X

"إئتلاف اللغة العربية" يستنكر إدراج "الدارجة" في المقررات المدرسية

"إئتلاف اللغة العربية" يستنكر إدراج "الدارجة" في المقررات المدرسية
الاثنين 10 شتنبر 2018 - 20:08
Zoom

عبر "الإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية" في بلاغ له، عن استنكاره للصور المتداولة في بعض شبكات التواصل الإجتماعي، والخاصة ببعض دروس الكتاب المدرسي الجديد في مكون القراءة في مادة اللغة العربية بالسنة الثانية من التعليم الإبتدائي، والتي تضمنت لأول مرة في تاريخ تأليف الكتاب المدرسي الرسمي، ألفاظا من الدارجة المغربية.

وقال إئتلاف اللغة العربية في بلاغه، إن هذا السلوك الذي أقدمت عليه مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يتنافى كليا مع المقتضيات الدستورية؛ لاسيما الفصل الخامس الذي نص على أن اللغة العربية، تعتبر اللغة الرسمية بالمغرب، إلى جانب الأمازيغية، ناهيك عن تعارضه الواضح مع مضامين الرؤية الإستراتيجية (2015/2030)، ومشروع القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي؛ فإنه يؤكد أن المسوغات التي ساقتها الوزارة لتعليل هذا التسريب الغريب، والمتمثلة فيما أسمتها "مبررات بيداغوجية صرفة"؛ واهية و لا تصمد أمام الحقيقة العلمية لتعلم اللغة وتعليمها؛ باعتبارها نظاما ونسقا لا يمكن العبث به بما يؤدي إلى زرع البلبلة والإضطراب في أذهان المتعلمين.

ودعا الإئتلاف، رئيس الحكومة باعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية، والوزارة الوصية على القطاع، للتدخل العاجل لتدارك الأمر قبل فوات الأوان؛ لإيقاف اعتماد هذه المقررات والدعوة لمراجعتها، ومراجعة دفاتر التحملات الخاصة بتأليف الكتب المدرسية بمراعاة المقتضيات السالف ذكرها. مطالبا السلطة التشريعية للإسراع في سن قوانين حماية اللغة العربية درءا لكل الممارسات التي ترهن مستقبل المغاربة لقراءات مزاجية لمسؤولين يفتقدون أدنى شروط الفهم العلمي والمعرفي للمسألة اللغوية، معتبرا الأمر تلهيجا لبعض الجهات المعزولة في الدولة.

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد عبر في تصريح له، رفضه الشديد لإستعمال "الدارجة" في مراحل التعليم، مؤكدا أن اللغتين العربية والأمازيغية فقط تعتبران دستوريا اللغتان الرسميتان بالمملكة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد