في زمن كورونا .. فرنسا ترفع قبعتها للمغرب
خصصت قناة "TV5 Monde" الفرنسية، الجمعة 17 أبريل الجاري، روبورتاجا عن تصنيع الكمامات الواقية ضد فيروس "كورونا" المستجد بالمملكة، مؤكدة أن المغرب "برهن على تفوقه" في تدبيره لجائحة "كورونا".
وأوضحت القناة التلفزيونية الفرنسية أنه، ومنذ 07 أبريل الجاري، التاريخ الذي أقر فيه المغرب إلزامية ارتداء الكمامات الواقية، برهنت السلطات على "تفوقها"، حيث أضحت هذه الكمامات المدعمة من قبل الدولة متوفرة في جل الصيدليات ومحلات البقالة بالبلاد، معروضة بسعر رمزي قدره ثمانية سنتيمات من اليورو. مشيرة إلى أنه في ظرف خمسة أيام فقط، جرى توزيع 13 مليون كمامة، ما يعد بمثابة "نتائج أولية لتفعيل إنتاج صناعي محلي تم اتخاذ قرار بشأنه منذ مستهل شهر أبريل". فقد مكنت هذه السياسة الشركات من الإستباق وطلب الكمامات لوقاية مستخدميها، حتى أن مصانع نظمت نفسها، لاسيما من خلال تكوينات حول ارتداء الكمامات الواقية.
وسلطت "TV5 Monde" الضوء، أيضا، على سياسة تقنين وتوزيع الكمامات الواقية، التي تتيح توفير أقنعة لجميع المقاولات التي تتقدم بطلبها. مبرزة أنه من أجل الإستجابة للطلب وزيادة إنتاج البلاد، عبأت الدولة شركات النسيج التي كانت قد أغلقت أبوابها، من خلال منحها النسيج، مؤكدة أن بعض هذه الشركات تزودت حتى بآليات للتعقيم حتى يكون إنتاجها مستجيبا للمعايير. مردفة أن المغرب، الذي يضاعف إنتاجه، يعتزم سريعا بلوغ إنتاج قدره خمسة ملايين كمامة واقية في اليوم، حيث أن هناك بلدانا أجنبية، من بينهم فرنسا، قامت فعلا بالاتصالات قصد الإستيراد منها.
وفي سياق آخر، أكد الموقع الإخباري الفرنسي "موند أفريك"، أن جلالة الملك محمد السادس، يعمل على تعبئة قادة البلدان الإفريقية من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت "موند أفريك"، أن جلالة الملك دعا لهذه الغاية، قادة بلدان القارة إلى بلورة إطار عملياتي قصد مصاحبة الدول الأكثر ضعفا في تدبير مختلف مراحل هذه الجائحة. مسلطة الضوء على المكالمتين الهاتفيتين اللتين أجراهما جلالة الملك محمد السادس، ورئيسي كل من الكوت ديفوار الحسن واتارا، والسنغال ماكي سال، بهدف إنشاء تحالف إفريقي لمكافحة فيروس "كورونا"، والتمكين من تبادل التجارب والممارسات الفضلى. مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق حالة الطوارئ الصحية على مستوى القارة.
وأضاف الموقع الإخباري الفرنسي، أنه "وفي الوقت الذي يخشى فيه خبراء منظمة الصحة العالمية من حدوث تطور مقلق في تفشي الفيروس بالقارة، حيث لا يزال من الصعب تطبيق احترام المسافة الإجتماعية وقواعد النظافة، اختار ملك المغرب أن يلتزم من أجل خطة دعم عملية، من أجل مواجهة الوقع الصحي، الإقتصادي والإجتماعي للوباء في القارة".