- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
عبد النباوي: "إرتفاع طلبات زواج القاصرات أمر مثير للقلق"
أبرز محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري بمراكش، خلال افتتاح اللقاء الدراسي حول "زواج القاصر" الذي ينظم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف"؛ أنه "انخراطا في التوجه العام للدولة نحو فهم مختلف أبعاد الظاهرة وإيجاد أنجع السبل للحد منها، تتوخى هذه الدراسة أيضا الكشف عن مختلف صور التحايل التي يتم اللجوء إليها لشرعنة الزواج المبكر أو جعله أمرا واقعا وملزما للقرار القضائي".
واعتبر عبد النباوي أن "موضوع زواج القاصر يستدعي منا بحق وقفة جدية للتأمل والمراجعة كونه ولاشك في تماس مع حقوق الطفل المكفولة دستوريا ودوليا"، مشيرا إلى أن حماية هذه الحقوق جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة وبناء المجتمع الديموقراطي الحديث، و"هو ما فتئ صاحب الجلالة محمد السادس يؤكد عليه في العديد من خطاباته ورسائله السامية"، آخرها الرسالة السامية الموجهة إلى المشاركين في الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية المنعقدة يوم 19 شتنبر الماضي تحت شعار "الطفولة المبكرة التزام من أجل المستقبل". مؤكدا أن موضوع زواج القاصر يتميز بتعدد أبعاده الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والدينية ثم القضائية، داعيا المشاركين في هذه الندوة إلى استحضار مختلف هذه الأبعاد في نقاشهم، وكذا الإرتفاع المتزايد لطلبات الإذن بزواج القاصر المقدمة للقضاء، والذي أصبح أمرا مثيرا للقلق.
وأشار رئيس النيابة العامة إلى أن عدد هذه الطلبات المقدمة إلى المحاكم سنة 2018 تجاوز 33 ألف و686 طلبا، وهو ما يطرح التساؤل حول المواقف المتخذة حيال هذه الطلبات من قبل مختلف المتدخلين ومن قبل الأجهزة القضائية، ومن بينها النيابة العامة. موضحا أن رئاسة النيابة العامة عملت على إصدار عدة دوريات من أهمها الدورية رقم 20 المتعلقة بزواج القاصرين التي تم توجيهها للسادة أعضاء النيابة العامة بمختلف محاكم المملكة، من أجل حثهم على ضرورة الحرص على مراعاة المصلحة الفضلى للقاصرين بمناسبة تطبيق مقتضيات مدونة الأسرة، وذلك عبر تقديم الملتمسات والمستنتجات الضرورية، وعدم التردد في معارضة طلبات الزواج التي لا تراعي المصلحة الفضلى للقاصر.
من جهتها، أشادت مليكة العطيفي، رئيسة حماية الطفولة بمكتب "اليونيسف" في المغرب، باسم هذه الوكالة الأممية، بتنظيم رئاسة النيابة العامة لهذا اللقاء الحيوي الذي يتطرق إلى قضية لها راهنيتها، مما يدل على الدور الكبير الذي تضطلع به هذه المؤسسة وجهودها المستمرة بهدف ضمان إعمال حقوق الطفل واتخاذ التدابير اللازمة لحمايته. معتبرة أن من شأن هذه المساهمة المستمرة لرئاسة النيابة العامة أن تعزز نظام الحماية الوطني وتمكين أعضاء هذه المؤسسة من الاضطلاع بدور مركزي في تعزيز بيئة حماية الطفل، لا سيما على المستوى الترابي.
وأوضحت العطيفي أن هذا اللقاء يندرج أيضا في سياق الجهود التي قامت بها "اليونيسف" خلال السنة الماضية في إطار الشراكات المختلفة مع الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني من أجل تنفيذ مشروع رائد يهدف إلى تعزيز الأسس الإجتماعية والإطار القانوني، وكذا الخدمات والمزايا الموجهة للفتيات اللائي يعشن في أوضاع هشة واللواتي يمكن أن يقعن ضحايا للزواج المبكر. مبرزة الإرتفاع المقلق للطلبات المتعلقة بزواج القاصرين، مشيرة إلى أن أفضل إجابة لهذه المشكلة المعقدة يكمن في اعتماد مقاربة شاملة تشمل جميع المتدخلين والفاعلين في المجالات القانونية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية، بغية ضمان حماية هذه الفئة من المجتمع من جميع أشكال سوء المعاملة والإستغلال.