ريكس تيلرسون يكشف عن تفاصيل عسكرية أمريكية سرية لغزو كوريا الشمالية
تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر الخميس 21 دجنبر، إلى تصريح ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر عقد مؤخرا أمام المجلس الأطلسي حول الأزمة الكورية، كشف فيه عن إحدى خطط الطوارئ العسكرية الأكثر سرية في الولايات المتحدة، والتي تتضمن كيفية محاولة واشنطن اجتياح أراضي كوريا الشمالية، من أجل مصادرة أسلحتها النووية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي في حديثه أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدمت بالفعل تأكيدات للقيادة الصينية أنه في حال هبوط القوات الأمريكية في كوريا الشمالية للبحث عن الأسلحة النووية وإبطال مفعولها، فإن القوات ستقوم بعملها ثم تتراجع ليتم التنازل عقب ذلك عن الأراضي الكورية الشمالية إلى الجيش الصيني، أو تسمح للصين وكوريا الجنوبية بالسيطرة عليها ورعاية 25 مليون مواطن.
وفي حالة نشوب اضطراب لاستقرار كوريا الشمالية بسبب أحداث داخلية، يضيف المسؤول الأمريكي إلى أنه في هذه الحالة سيكون الأكثر أهمية بالنسبة لأمريكا تأمين الأسلحة النووية، والتأكد من أنها لن تقع في أيدي آخرين.
وأوضح ريكس تيلرسون أن الاتفاق الذي تم إبرامه مع الصين حول التخطيط المشترك، والذي لم يتم الكشف عنه خشية من أن ينظر إلى بكين على أنها تتآمر مع الولايات المتحدة حول خطط لدفع كوريا الشمالية نحو الانهيار، مما يضعف أي نفوذ لا تزال بكين تحتفظ به على كيم جونغ، مشيرا إلى أن تنسيق واشنطن مع بكين، يأتي بهدف تجنب نشوب نزاع بين القوات الخاصة الأمريكية التى سيتم إرسالها، وهي تتدرب على هذه العملية منذ سنوات، والجيش الصيني الذي من شبه المؤكد أنه سيتدفق حينها عبر الحدود في جهد موازي بحسب الصحيفة.
وردا عن سؤال حول ما إذا كان تيلرسون قد صرح بهذه التصريحات عن طريق الخطأ، قال ستيفن جولدشتاين وكيل وزير الخارجية للدبلوماسية العامة، في تصريح للصحيفة ذاتها أن تصريحات ريكس تيلرسون متعمدة تماما.
وبخصوص ترسانة كوريا الشمالية النووية الحالية، أكد مسؤولين أمريكيين لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن ترسانة كوريا الشمالية النووية قد ازدادت تعقيدا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن ترسانة كوريا الشمالية قد نمت بقوة، مشيرين أنه هناك تقديرات تؤكد فرضية امتلاك بيونغ يانغ ما بين 15 و30 جهازا نوويا، بينما توقعت وكالة المخابرات الدفاعية المسؤولة عن حماية القوات الأمريكية فى شبه الجزيرة الكورية، أن يتجاوز العدد 50 هذا العام.