X

ردا على هجمات إيران.. المغرب يربط أمنه واستقراره باستقرار السعودية

ردا على هجمات إيران.. المغرب يربط أمنه واستقراره باستقرار السعودية
الجمعة 27 شتنبر 2019 - 09:06
Zoom

شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في حديث خاص لقناة "سكاي نيوز عربية" بثته الخميس 26 شتنبر الجاري، على أن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب، مبرزا أن الإعتداء الأخير الذي تعرضت له منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة "أرامكو" في خريص وبقيق بالمملكة العربية السعودية يعتبر أمرا "غير مقبول".

وجدد بوريطة، التأكيد على تضامن المغرب مع السعودية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جلالة الملك محمد السادس، أعرب لخادم الحرمين الشريفين "عن تنديده واستنكاره الشديدين لهذا العدوان" و"أن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب". معتبرا أنه على المجتمع الدولي "أن يكون أكثر فاعلية لأنها ليست قضية بين المملكة العربية السعودية وإيران بل قضية تهديد لأمن إقليمي تمس الاستقرار الدولي". مؤكدا أن إيران لم تكف للأسف عن الأعمال العدائية بالمنطقة، مبرزا أن "التعامل مع إيران في السابق ربما أشعرها أنه بإمكانها الإستمرار في مثل هذه الأعمال وأن الزعامة الإقليمية تأتي بالهجوم والأعمال العدائية على دول المنطقة". كما تتبنى استراتيجية الهروب إلى الأمام وسياسة العداء مع دول الجوار وأنها بذلك لا تشكل تهديدا لدول الجوار فحسب، وإنما للأمن القومي العربي والإستقرار الدولي. داعيا في هذا الإطار "إلى التعامل بحزم مع النظام الإيراني، وإفهامه أن الأمن القومي العربي واحد ويمنع المساس به".

واعتبر الدبلوماسي المغربي، أن "إيران تستفيد من الخطاب المزدوج الذي يترواح بين المعتدل والمتشدد وأنه يتعين تحديد المشكل، فهناك تهديد للأمن الإقليمي والقومي العربي"، مضيفا أن "إيران ربما أعطي لها دور أكبر في المنطقة وتم إفهامها على أنها يمكن أن تتدخل في كل القضايا بدون حسيب ولا رقيب". مذكرا بأن "المغرب يعاني من نفس هذه التدخلات، وأن ماتقوم به إيران مع دول الجوار تقوم به أيضا في مناطق أخرى بما في ذلك منطقة شمال إفريقيا". مؤكدا على ضرورة ألا يتخذ التشديد على العمل الجماعي ذريعة لتأخير تقديم الحلول. مردفا بالقول "إن أرادت الأمم المتحدة المحافظة على مكانتها فعليها تفعيل العمل الجماعي، وإيجاد مكان بين الأطراف المتناقضة حول إيران، وإلا فإنها ستفقد مصداقيتها". 

وأشار وزير الخارجية، من جهة أخرى، إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأصعب المراحل، وذلك أساسا بفعل الممارسات الإسرائيلية "غير المقبولة"، مضيفا أن إسرائيل "تقتل كل بذور السلام التي تم غرسها منذ سنوات وهذا ما يدفع المنطقة إلى مالا يحمد عقباه". 

كما أعرب الوزير أيضا، عن دعم المغرب الكامل لقوة مجموعة "الساحل5" التي تتولى رئاستها هذه السنة بوركينافاسو. مؤكدا أن الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل "يسائلنا جميعا، ويؤثر على كافة بلدان المنطقة. وبوركينا فاسو مثال حي في هذا الباب"، مضيفا أن "لا أحد بمنأى عن الخطر وكلنا معنيون". معتبرا أن التحديات "متعددة الأبعاد وتتعلق أساسا بالأمن والتنمية باعتبارهما ركيزتين للإستقرار في أي بلد". مشددا على أن "المملكة المغربية عازمة، في هذا الصدد، على جعل هذا النموذج من التعاون بين بلدينا نموذجا ناجحا للتعاون جنوب جنوب".


إقــــرأ المزيد