- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
خبير يكشف خلفيات اندلاع أعمال الشغب في المباريات
فهد صديق
عقب أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مدينة تطوان نهاية الأسبوع الماضي، أوضح الباحث في سوسيولوجيا العنف "عبد الرحيم بورقية"، أن أسبابها متعددة وتنقسم إلى قسمين؛ الأول منها يرتبط بشكل مباشر بعالم الألتراس وأنشطة المشجعين، والثاني بالتكوين النفسي والفيزيولوجي والذهني للمراهق والشاب المغربي.
وبحسب "بورقية"، فإن عالم الألتراس عالم مبني على ممارسة العنف والشغب، اتجاه الفرق والمدنيين والناس بصفة عامة، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص يتخذون الألتراس كمجال لممارسة أعمال النهب والسرقة والتخريب، ضمن مجموعات قد لا تكون تنتمي إلى هذا الكيان، من أجل نشر ثقافة العنف والفساد داخل المدن التي تقام فيها المباريات.
وأضاف الباحث السوسيولوجي، أن ما نراه من عنف في الملاعب أو ما يحيط بعالم كرة القدم بشكل كبير، يحيل على أن هذه الفئة من الشباب التي تمارس العنف، هم منتوج اجتماعي أخرجته المدرسة والأسرة والسياسات العمومية، التي أقصت شريحة من الشباب، ولم تعطى لهم الأولوية. واعتبر أن الحل الأمني، يبقى هو الحل الرادع لمثل هذه الأفعال الخطيرة، غير أن هذا الحل لن يجدي نفعا، لأنه يكون بعد قيام أحداث العنف والشغب. ودعا إلى التفكير في مقاربة أخرى، تكون أعمق ولها حلول جذرية أكثر من المقاربة الأمنية رغم ضروريتها، ولكن يجب أن تكون هناك مقاربة اجتماعية تعنى بالمراهقين والشباب، من خلال تفعيل دور الشباب والمسارح والنوادي الرياضية من أجل علاج ظاهرة الشغب.
ولفت الخبير ذاته، إلى أن أعمال الشغب لن تؤثر على مسار البطولة، يمكن فقط معاقبة الفريقين من خلال لعب المباريات المقبلة بدون جمهور، وتبقى الجهة الوصية هي المختصة بإقرارها. وأكد أن هذه الأعمال تغيب الروح الرياضية والحس الوطني، الذي يجب أن تبنيه الأسرة والمدرسة في الطفل منذ نعومة أضافره، من أجل التصدي لهذا المشكل الكبير ومحاربته من الجذور.
يذكر أنه نتج عن أعمال الشغب والعنف بتطوان، تسجيل تعرض 19 موظف شرطة وعشرة مشجعين لإصابات جسدية متفاوتة أثناء محاولة تجاوز الإجراءات الأمنية بمحيط ملعب المباراة، نقلوا على إثرها للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وقد مكنت العمليات الإستباقية من ضبط مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام بحوزة عدد من المشجعين، والتي يشتبه في حيازتها بهدف استعمالها لأغراض الشغب والعنف المرتبط بالرياضة، فضلا عن تسجيل خسائر مادية بعدد من المركبات الخاصة، وكذا سيارتين تابعتين للشرطة وحافلة عمومية.