Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تفاصيل صادمة على لسان "إيمان تازة"

الجمعة 26 - 09:02
بقلم: Harbal Wafae
تفاصيل صادمة على لسان "إيمان تازة"

تروي إيمان الشابة المغربية، البالغة من العمر 26 سنة والمنحدرة من مدينة تازة، التي تعرضت لعنف شنيع، تفاصيل قاسية من حياتها، بدأت باغتصابها ومن ثم زواجها من مغتصبها بينما كانت حاملًا.

تقول إيمان إنها كانت ضحية عنف متواصل منذ أن أُجبرت سنة 2021 على الزواج من مغتصبها، وهي حينها حامل في شهرها السادس، فقط من أجل تسجيل ابنها البالغ اليوم أربع سنوات ونصف في الحالة المدنية.

وتوضح إيمان أنها تنازلت للمعتدي في المحكمة بعدما حكم عليه بالسجن خمس سنوات إثر جريمة الاغتصاب، لكن المحكمة اكتفت في النهاية بسنة واحدة فقط ليخرج من السجن ويعود إلى حياتها اليومية. منذ ذلك الحين، تحولت حياتها إلى دوامة من العنف، والشكايات، والمطاردات المستمرة.

تقول إيمان: "كنت أعيش معه تحت التهديد والخوف الدائم. تقدمت بطلب الطلاق أكثر من مرة، لكنني كنت أعود للتنازل تحت ضغطه ووعيده، حتى إنه هددني بالماء القاطع، وبتشويه وجهي إذا استمريت في رفع القضايا عليه".

وتسرد تفاصيل معاناتها اليومية مع زوجها الذي كان يضربها ويستفزها، في غياب تام لأي إحساس بالأبوة تجاه طفلهما، إذ لم يوفر له مستلزمات الدراسة ولا حتى الرعاية. تصف إيمان حال ابنها اليوم بأنه يعاني اضطرابات نفسية ويرفض والده تمامًا.

وتضيف في شهادتها: "في إحدى المرات اعتدى عليَّ بالضرب، فخرجت من المنزل ليلاً مصابة بجروح، ولجأت إلى الشرطة وقدمت شكاية ضده. لكن المحكمة حكمت عليه بثلاثة أشهر فقط لعدم وجود شهادة طبية قوية. كان يعرف أنني بلا موارد ولا مكان ألجأ إليه، وكان يضغط عليَّ باستمرار للتنازل".

وتروي إيمان كيف انتهى مسلسل العنف الأخير بجريمة بشعة: "بعد خروجي من المحكمة، لحق بي وهاجمني بسكين، وبدأ يضربني على وجهي بسرعة جنونية. أصابني بجروح عميقة في وجهي ويدي وعيني، حتى تركني غارقة في دمائي قبل أن يفر هاربًا".

نُقلت إيمان على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث أجرى لها أطباء عملية جراحية لإنقاذ وجهها، وما زالت حتى اليوم تعاني من آثار الاعتداء، دون قدرة على تحمل تكاليف العلاج أو مغادرة المدينة. تقول: "لم أستطع حتى النظر إلى نفسي في المرآة، صُدمت من حجم التشوه. حياتي انقلبت رأسًا على عقب".

ورغم دعم الجيران والأصدقاء والمغاربة داخل وخارج الوطن، ما زالت إيمان تطالب بإنصافها: "أريد فقط أن يعود وجهي كما كان، أريد أن أستعيد ابتسامتي وكرامتي".

واختتمت رسالتها بنداء مباشر إلى جلالة الملك محمد السادس، قائلة: "أنا مواطنة مغربية، أطلب من جلالة الملك التدخل لإنصافي والوقوف إلى جانبي في هذه المحنة الصعبة".



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو