- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
تحليل.. القمة المغربية-الإسبانية لبناء علاقة ثقة وطيدة تسير نحو المستقبل
أبرز المحلل السياسي "عبد الحميد جماهري"، في عمود "كسر الخاطر" نشر ضمن عدد الأربعاء فاتح فبراير الجاري بصحيفة "الإتحاد الإشتراكي"، أن القمة المغربية - الإسبانية هي قمة لبناء علاقة ثقة وطيدة تسير نحو المستقبل، من خلال صناعة نموذج رفيع من الجوار الأورومتوسطي البناء.
وذكر "جماهري"، أن البلدين يملكان معا واجهة أطلسية تميزهما عن باقي بلدان حوض المتوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يجعلهما "حارسين ملحميين لبوابة المتوسط في لحظة تحول جيواستراتيجية كبيرة". وسجل أن القمة المغربية - الإسبانية التي تنطلق، الأربعاء، "ذات أهمية بالغة"، باعتبارها أولا "أول قمة بعد سبع سنوات من الغياب، أي منذ حكومة اليميني ماريانو راخوي، وهي ثانيا، قمة بعد الأزمة التي عصفت بالعلاقة بين البلدين في 2021".
وأكد المحلل السياسي، أن "بيدرو سانشيز" وضع المعادلة الأوروبية - المغربية في قلب العلاقات الثنائية، معتبرا أن الحرص الإسباني على البعد الأوروبي في العلاقات المغربية - الإسبانية يأخذ قوته الدلالية من السياق الحالي، "الذي ورطت فيه نخبة إيديولوجية وسياسات منافقة البرلمان الأوروبي، ورطة غير مألوفة نجمت عنها توصية غريبة عن المناخ العام الذي يربط الكيان الأوروبي بالمغرب". وأضاف أن الإشتراكيين الإسبان الذين يتولون رئاسة الاتحاد الأوروبي، "ينطلقون من أهمية المغرب للقارة العجوز، بشكل جماعي أو بشكل فردي يهم كل دولة من الدول الـ27 المكونة للإتحاد الأوروبي".
ويرى أن البعد الإقتصادي وازن، وضاغط على الطبيعة الضاغطة للعلاقات بين أوروبا والمغرب، باعتبار أنه في قلب العلاقات مع أوروبا، الشريك التجاري والمستثمر الأول للمغرب، علما أن 60 بالمائة منها تعود لإسبانيا. وأشار إلى أن الإسبان يدركون أن هناك "حاجة استعجال، عبر عنها الديبلوماسي الإسباني "غوستافو دي أريستيغي"، بوضوح كامل، وعنوانها السعي الحثيث نحو اندماج أورومغربي لإقتصاديات الطرفين، والمغرب في هذه الشبكة هو الدولة الشريكة التي تحظى بمرتبة عالية ورفيعة كدولة من خارج الإتحاد الأوروبي، أي أرفع وأعلى مستوى ممكن بدون أن يكون عضوا".
وخلص المتحدث ذاته، إلى أنه من المناسب جدا للمغرب أن يكون له صديق يثق فيه، ويدافع بوضوح عن الصداقة، "ويدفع ثمنها السياسي والأخلاقي الواجب دفعه...".
من جهته، قال المحلل السياسي والأستاذ الجامعي "الحسن عبيابة"، إن القمة المغربية الإسبانية تأتي في إطار ربط الجغرافية بالتاريخ. وأوضح أن اللقاء رغم أنه يطبعه الجانب السياسي والإقتصادي والإستراتيجي، إلا أنه يرقى إلى لقاء حوار بين الحضارات والثقافات، ومما يزيد من أهمية اللقاء أن إسبانيا الجارة الأوروبية القريبة جغرافيا، اعترفت بحق المغرب التاريخي الثابت في صحرائه.
وأضاف "عبيابة"، أن اللقاء يعد محاورة بين التاريخ والجغرافية في مجال جغرافي مشترك، وهذا المجال المشترك، هو الكفيل الوحيد لخلق آفاق واعدة على كافة المستويات، كما أن القمة المغربية الإسبانية أفضل جواب عن غياب الرؤية الجيوسياسية للبرلمان الأوروبي، وشروده عن مصالح دول الإتحاد الأوروبي مع دول الجوار.
ودشن المغرب وإسبانيا، خلال سنة 2022، مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات العريقة القائمة بين البلدين الجارين.