• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

برلمانية فرنسية توجه رسالة إلى بلادها وأوروبا بخصوص الصحراء المغربية

السبت 13 فبراير 2021 - 11:06

إثر اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، يجب على فرنسا وأوروبا ألا تبقيا بعيدتين عن الدينامية الجديدة الجارية في الصحراء؛ هكذا قالت النائبة البرلمانية، "ماري كريستين فرديي جوكلاس"، الناطقة باسم حزب "الجمهورية إلى الأمام" (الأغلبية الرئاسية) في الجمعية الوطنية الفرنسية.

وأبرزت فرديي جوكلاس، وهي أيضا نائبة رئيس "مجموعة الصداقة فرنسا المغرب"، في مقال نشرته على مدونتها، أن الإعتراف الأمريكي، وهو حدث "رئيسي" في الساحة الدولية، يشكل "عملا سياسيا مهما جاء اعترافا بجودة العمل الدبلوماسي المغربي، بقيادة جلالة الملك محمد السادس"، كما أشادت بجلالة الملك من أجل "إرادته في إرساء السلام، خاصة فيما يتعلق بالتعاون بين الشمال والجنوب / الجنوب". مضيفة أن الحدث الرئيسي الآخر يتمثل في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، والذي يشكل "عملا هيكليا من أجل مزيد من السلام والإستقرار في هذه المنطقة من العالم التي تمثل بالنسبة لأوروبا رهانا مهما للأمن الجماعي".

وأشارت النائبة البرلمانية الفرنسية، إلى أن الموقف الأمريكي، "فضلا عن كونه عامل استقرار سياسي"، يمكن أن يكون أيضا "رافعة قوية للتنمية الإقتصادية، خاصة مع افتتاح قنصلية أمريكية ذات بعد اقتصادي في الداخلة قبل بضعة أيام". مشددة أنها عاينت خلال زيارتين للداخلة "الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها الصحراء المغربية"، لا سيما فيما يتعلق بالطاقات المتجددة. لافتة في هذا الإطار، إلى أن منطقة الداخلة "تتوفر على جميع المقومات لتفرض نفسها بسرعة كمنطقة للإقتصاد الأخضر والإقتصاد الأزرق في إفريقيا وكقطب حقيقي بين الشمال والجنوب".

وزادت المتحدثة ذاتها: "ولكوني تحدثت عن هذا الأمر مع محاوري الصحراويين في عين المكان، أنا على يقين من أن هذه الدينامية الحميدة لا يمكنها إلا أن تعود بالنفع على سكان هذه المنطقة"، معتبرة أنه "يجب على فرنسا وأوروبا عدم البقاء بعيدتين عن هذه الدينامية الجديدة". معربة عن أسفها، من جهة أخرى، لكون "التردد" و"المقاومات" التي لا تزال قائمة تستند على "معايير ووقائع جيوسياسية تم تجاوزها اليوم من قبل مسار التاريخ والرهانات التي بتنا نواجهها" وأنه "يتعين علينا العمل على رفعها بشكل تدريجي".

وأردفت: "آمل أن لا تظل فرنسا غير مبالية بهذا المعطى الجيوسياسي الجديد وأن يكون بمقدورها العمل على الإرتقاء بمستوى التزامها لصالح الصحراء المغربية، من خلال تبني موقف تفاعلي في هذه القضية. هذا سيمكن من تعزيز الدور المحوري في العلاقة بين أوروبا وأفريقيا، خاصة بشأن قضايا الهجرة أو مكافحة الإرهاب". معتبرة أنه "في هذا السياق الجديد، يتعين على فرنسا، بالنظر لعلاقاتها التاريخية مع المغرب وتشبثها بمخطط المغربي للحكم الذاتي، أن تكون قادرة على القيام بدور محرك في إطلاق حركة دعم واسعة داخل الهيئات الأوروبية".

وكان "بنجامين غريفو"، النائب البرلماني لباريس، والمؤسس الشريك لحزب "إلى الأمام" (الأغلبية الرئاسية)، قد أكد في تصريح له الخميس 11 فبراير الجاري، أن فرنسا، الحليف والشريك الإستراتيجي التاريخي للمغرب، يجب أن ينخرط في الدينامية التي أطلقها الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 10 دجنبر 2020، عن اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.


إقــــرأ المزيد