X

الدار البيضاء.. حوض "العواصف" ينهي مخاوف الفيضانات في عين الشق

الدار البيضاء.. حوض "العواصف" ينهي مخاوف الفيضانات في عين الشق
الجمعة 14 - 07:23
Zoom

في خطوة طال انتظارها، اكتمل أخيرًا مشروع حوض العواصف في منطقة سيدي مسعود، التابعة لمقاطعة عين الشق، ليضع حدًا لمخاوف السكان من الفيضانات التي أرّقتهم لسنوات.

ويمتد المشروع على 5.5 هكتارات، بقدرة استيعابية تصل إلى 17,000 متر مكعب من مياه الأمطار، ما يجعله من أضخم مشاريع الحماية من الفيضانات في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

وعانت منطقة عين الشق لسنوات من تجمع مياه الأمطار، مما أدى إلى شلّ الحركة وتكبيد السكان خسائر مادية جسيمة. ورغم إدراج مشروع الحوض ضمن المخططات منذ 2015، إلا أن عراقيل مرتبطة بـتحرير العقار أخّرت تنفيذه.

لكن اليوم، وبعد استثمار 116 مليون درهم، أصبح المشروع جاهزًا للعمل بدءًا من فبراير الجاري، كجزء أساسي من نظام تصريف مياه الأمطار في الدار البيضاء.

يعد المشروع جزءًا من خطة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي، حيث شملت الأعمال:
 -  إنشاء أحواض ضخمة لتجميع المياه.
 -  مدّ قنوات رئيسية لتصريف المياه العادمة.
 - حفر أنفاق تحت أرضية لضمان تدفق سلسٍ للمياه.
 - استخدام تقنيات حديثة لضمان الفعالية والاستدامة.

ورغم أهمية المشروع، يؤكد خبراء البنية التحتية أن نجاحه يعتمد على الصيانة الدورية وتنظيف شبكة الصرف الصحي لمنع الانسدادات التي قد تعيق تدفق المياه. كما أن التوسع العمراني المستمر يفرض تحديات إضافية تتعلق بمدى قدرة الشبكة على استيعاب كميات المياه المتزايدة.

من جانبه، أكد محمد مشهوري، المدير الإقليمي لمقاطعات عين الشق - الحي الحسني في الشركة الجهوية متعددة الخدمات، أن المشروع سيُحسّن جودة الخدمات للسكان، وسيحدّ من المخاطر الصحية المرتبطة بالمياه الراكدة، فضلًا عن تعزيز مرونة شبكة الصرف الصحي في مواجهة التغيرات المناخية.

ومع تشغيل حوض العواصف، يتطلع سكان عين الشق إلى حلول دائمة تواكب التوسع العمراني السريع في المدينة. ويشكل هذا المشروع نموذجًا للاستثمارات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز قدرة الدار البيضاء على مواجهة الفيضانات والتغيرات المناخية.

 

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد