هاريس وترامب على "تيك توك" للمنافسة على رئاسة البيت الأبيض
بات "تيك توك"، محركا رئيسيا للمنافسة على رئاسة البيت الأبيض، في ظل انتشار التطبيق بشكل واسع في الولايات المتحدة، خاصة في أوساط الشباب، واستخدامه من قبل مرشحي الرئاسة، دونالد ترامب، وكامالا هاريس، رغم دعوتهما السابقة لحظره.
وحول التناقض بين الدعوة لحظر "تيك توك" واستخدامه، قال متحدث باسم حملة هاريس: "كما قالت نائبة الرئيس من قبل، لا نريد حظر تيك توك. نود فقط أن نرى تغييرا في الملكية".
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن تبنّي حملة هاريس لثقافة الميمات حظي باهتمام كبير من الناخبين الشباب منذ انطلاق حملتها الرئاسية.
وأشار الموقع إلى أن أكثر مقاطع الفيديو مشاهدة على "تيك توك" لهاريس كان مقطع فيديو ساخرًا يظهر فيه لانس باس من فرقة NSYNC وهو يقول: "مرحبًا كامالا! ماذا سنقول لدونالد ترامب في نوفمبر؟"، ثم يدير هاتفه ليكشف عن نائبة الرئيس، التي تجيب: "وداعًا، وداعًا، وداعًا"، وحينها يمكن سماع أغنية الفرقة الشهيرة "وداعًا وداعًا". ومدة الفيديو 7 ثوانٍ فقط.
يتناسب هذا المقطع وغيره مع حملة هاريس التي تروج لفكرة أنها تمثل "أمريكا المرحة" وأنها "ملكة الميمات"، وذلك بعد الفيديو الشهير الذي ظهرت فيه وهي تقول: "لقد فعلناها يا جو"، بعد فوزها بالانتخابات الرئاسية في عام 2020، وفقًا لموقع "أكسيوس".
جدية ترامب و"تيك توك"
أما بالنسبة لترامب، فقد انضم إلى المنصة في أوائل يونيو/حزيران الماضي، واكتسب أكثر من 9 ملايين متابع في حوالي شهرين، بعدما كان قد تعهد في عام 2020 بحظر التطبيق.
وكان الفيديو الأكثر مشاهدة لترامب هو إعلانه عن انضمامه إلى "تيك توك" في مقطع مدته 13 ثانية فقط. في الفيديو، يظهر دانا وايت، رئيس منظمة الفنون القتالية المختلطة "UFC"، قائلًا: "الرئيس الآن على تيك توك".
وعلى أنغام أغنية "American Bad Ass" للمغني كيد روك، يظهر ترامب وهو يتجول بين الحضور ويلوح بيده، ويقف لالتقاط صورة شخصية. ثم يقول ساخرًا: "لقد كانت تلك خطوة جيدة، أليس كذلك؟"
ومن بين أكثر المقاطع شعبية، مقطع قصير يظهر فيه ترامب مع المؤثر أدين روس، وهما يرقصان الرقصة الشهيرة لترامب. انتشر المقطع بسرعة كبيرة على هاشتاغات مثل #TrumpRossDance و #DancingDuo، وغمرت الميمات والصور المتحركة الإنترنت.
وقال أحد المعلقين: "من كان يعلم أن ترامب يعرف هذه الحركات؟"، وكتب آخر مازحًا: "لقد وجد أدين روس شريكه الجديد في الرقص مدى الحياة!"، حيث أظهر هذا المقطع جانبًا مختلفًا من شخصية ترامب، الذي غالبًا ما يتم تصويره بصورة أكثر جدية.