المكتب الشريف للفوسفاط يستعرض ببوسطن الأمريكية برنامجه الخاص بالصناعة الخضراء
يسعى المكتب الشريف للفوسفاط لوضع نفسه كفعال رئيسي في التحول نحو اقتصاد أكثر إستدامة، و من هذا المنطلق تسعى الشركة المغربية OCP الرائدة في قطاع المواد الكيميائية والأسمدة للتأكيد على إنخراطها و إلتزامها بالتحول الطاقي والاستدامة، و ذلك عن طريق وضع أهداف مستقبلية ترتكز على إنتاج الأمونيا الخضراء واستخدام الطاقات النظيفة في مصانعها.
و في هذا الصدد، قدم المكتب الشريف للفوسفاط ببوسطن برنامجه الصناعي الأخضر، هذا البرنامج يظهر التزام الشركة بالاستدامة والابتكار.
وخلال هذا الحدث ببوسطن، قدم إلياس الفالي، المدير العام للاستراتيجية المؤسسية والاستدامة والابتكار ب"OCP" برنامج الصناعة الخضراء للمجموعة، والذي يركز على الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر.
وفي كلمته، أكد المدير التزام المجموعة بتحقيق الحياد الكربوني على جميع نطاقات الانبعاثات الثلاثة بحلول عام 2040
و أوضح إلياس الفالي أن المجموعة تهدف إلى إنتاج مليون طن من الطاقة الخضراء الأمونيا سنويا بحلول عام 2027 و 3 ملايين طن بحلول عام 2032.
واختتم الفالي حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي، مشيرا إلى أن المجموعة الشريفة للفوسفاط تتعاون بشكل كامل مع الشركات في جميع أنحاء العالم و ذلك من أجل إنشاء نظام بيئي يعزز نجاح المشاريع ويضمن قدرتها التنافسية.
هذا الإعلان الصادر عن مجموعة OCP يعد خطوة مهمة في جهود التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة، حيث أنه وومن خلال الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040، تُظهر المجموعة رغبتها في لعب دور رئيسي في مكافحة تغير المناخ.
و يحظى إنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر بأهمية خاصة في هذه الاستراتيجية، حيث يمكن استخدام الأمونيا الخضراء كحامل للطاقة النظيفة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والصناعة الكيميائية والشحن. ومن ناحية أخرى، يوفر الهيدروجين الأخضر فرصا لتخزين الطاقة النظيفة ونقلها، فضلاً عن التطبيقات المحتملة في قطاعي الصناعة والتنقل.
ومن خلال تحديد أهداف طموحة لإنتاج الأمونيا الخضراء، مع مليون طن سنويا بحلول عام 2027 و 3 ملايين طن بحلول عام 2032، تضع مجموعة OCP نفسها كلاعب رئيسي في قطاع الأمونيا الخضراء، حيث سيساعد هذا الإنتاج على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز اقتصاد أكثر دائرية واستدامة.
و لنجاح هذا الإستراتيجية ستعمل مجموعة OCP على تعزيز الابتكار وتقاسم المعرفة و المهارات اللازمة لتنفيذ مشاريع ناجحة في مجال الهيدروجين الأخضر.
المبادرة التي قام بها المكتب الشريف للفوسفاط تشكل جزأ من السياق الأوسع للتحول العالمي إلى اقتصاد منخفض الكربون. ومع تزايد الضغوط الرامية إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، فإن الشركات التي تشارك بنشاط في مبادرات مستدامة وتتبنى ممارسات صديقة للبيئة تكون في وضع جيد يسمح لها باغتنام الفرص الاقتصادية الناشئة وضمان نجاحها المستمر وقدرتها التنافسية على المدى الطويل.