- 10:25مصرع عامل بناء إثر سقوطه من الطابق الثالث ضواحي الفقيه بنصالح
- 10:09بعد الحافلات.. ساكنة فاس تحتج ضد خدمات الطاكسي
- 09:54هزة أرضية تضرب سيدي قاسم
- 09:47سيول تهدم مدرسة وتهدد تمدرس تلاميذ تازة
- 09:35سابقة..سعر الذهب يبلغ مستويات قياسية
- 09:26أمطار الخير "تنبث" الأمل في قلوب الفلاحين
- 09:07المجلس اللاقتصادي: 3.2 مليون مغربي انحدر للفقر بعد كورونا
- 08:56تعاونيات فلاحية تشعل أسعار زيت الزيتون
- 08:50مكتب السياحة يُطلق أول رحلة جوية مباشرة بين المغرب وآيسلندا
تابعونا على فيسبوك
العدوان على غزة.. هكذا تركت الحرب الإسرائيلية آثارها الثقيلة على الفتيات
ترافق غنى وشقيقاتها الثلاث شروق الشمس نحو شوارع وأزقة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يجمعون كل شيء قابل للاشتعال، ويصلح أن تأكله نيران فرن من الطين تستخدمه والدتهن لإعداد الخبز وما تيسر لهذه الأسرة النازحة من طعام.
وبأحذية وملابس بالية تقضي الشقيقات الأربع، وترافقهن أحيانا فتيات من العائلة والنازحين، ساعات النهار من الصباح وحتى المساء، بحثا عما اختصرته غنى (13 عاما) بتعبير من اللهجة المحكية "وقيد للنار" من أخشاب وكرتون وورق وعبوات بلاستيكية.
تنحدر غنى من أسرة كبيرة في بلدة بشمال القطاع، ولم تقبل أن تتحدث للجزيرة نت إلا بوعد بعدم ذكر اسم عائلتها أو نشر صورة تظهر ملامحها التي تنكرها وتقول "ما كنت هيك قبل الحرب، كنت جميلة، وشعري حلو وناعم".
وفتكت الحرب بمئات آلاف الأطفال، خاصة الفتيات، ومن بقي منهم على قيد الحياة اضطرته الظروف القهرية إلى خوض غمار العمل الشاق، للمساعدة في تأمين لقمة العيش، في ظل حصار إسرائيلي حاد، وحرب ضارية دخلت عامها الثاني على التوالي.
غنى وشقيقاتها لسن بحاجة إلى وقت طويل لإعداد أنفسهن كما اعتدن قبل الحرب للخروج من المنزل، فلم يعد لديهن منزل، ولا تتوفر المياه النظيفة للاستحمام، وليس لديهن ملابس أخرى لتبديلها، وقد نزحن مع أسرتهن في اليوم الأول للحرب من بلدة بيت حانون شمال القطاع.
واجتاحت قوات الاحتلال البلدة وعاثت فيها فسادا ودمارا، ودمرت كليا منزل غنى وأسرتها، والمدرسة التي كانت تدرس بها، وتعد الأيام والسنين والحلم يكبر معها أن تلتحق بجهاز الشرطة، وتصبح شرطية تساهم في ضبط الأمن.
المصدر: الجزيرة