- 23:46إعلام عبري: إسرائيل تعيّن ملحقا اقتصاديا بالمملكة
- 23:30اختلالات بوابة ضمانكم تُسائل نادية فتاح
- 23:16شبح الإفلاس يُهدّد أكثر من 40 ألف مقاولة بالمملكة
- 23:01واشنطن تطلب كشف حسابات "السوشل ميديا" لمقدمي تأشيرات الدراسة
- 22:41المضيق.. حجز وإتلاف طنين من المواد الفاسدة داخل "سوبر ماركت"
- 22:30الصيادلة يتهمون التهراوي بإقصائهم
- 22:15إطلاق طلب عروض لمنح رخص إنشاء شبكات 5G
- 22:01تفكيك شبكة زواج مزور بين مغربيات وأتراك
- 21:40الشرطة القضائية تستمع إلى “مول الحوت”
تابعونا على فيسبوك
التفاهة على وسائل التواصل الاجتماعي : عندما يصبح اللا محتوى مهنة مدرة للدخل
تغيرت معايير "التأثير" على منصات التواصل الاجتماعي، فبدلاً من أن يرتبط هذا اللقب بالمثقفين والمبدعين والسياسيين، أصبح يُطلق اليوم على أولئك الذين يمتلكون أعداداً ضخمة من المتابعين والإعجابات، بغض النظر عن نوعية المحتوى الذي يقدمونه. فقد تحول مفهوم "المؤثر" ليشمل شخصيات تقدم محتويات سطحية أو حتى مثيرة للجدل، وتتجاوز التحديات الخطيرة والرقصات والمشاهد التي تفتقر للقيمة والمعايير الأخلاقية.
وانتشرت هذه الظاهرة بسرعة بفضل شبكات التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام"، "تيك توك"، و"فيسبوك"، حيث أصبح السعي للشهرة والدخل السريع من خلال اللا محتوى هو السائد. وتزايد عدد الأشخاص الذين يقدمون محتويات سطحية أو مثيرة فقط لجذب المشاهدات، وهو ما أدى إلى ظهور ما يسميه البعض بـ"الدعارة الرقمية"، حيث تتحول التفاهة إلى وسيلة لكسب المال عبر الإعلانات والشراكات التجارية.
ومن أخطر مظاهر هذا الاتجاه هو ترويج التحديات الخطيرة التي تستهوي المراهقين وتجذبهم للتقليد الأعمى، ما يتسبب في كثير من الأحيان بإصابات جسدية ونفسية جسيمة، كما في حالة الطالب الذي أصيب بشلل بعد مشاركته في تحدٍ على تطبيق "تيك توك". ويرى المختصون النفسيون أن هذه الظواهر السلبية تنبع من غياب الرقابة الأبوية والطاقة الانفعالية المكبوتة لدى الشباب.
وفي ظل انتشار هذه الظاهرة، يبرز تأثيرها السلبي على المجتمع، حيث تؤدي إلى تراجع القيم المجتمعية وتكوين وعي شعبي يعتمد على قدوات سلبية تتصدر المشهد بفضل محتوياتها الفارغة. يرى المهتمون بقضايا الشباب أن التفاهة لا تنتشر فقط بفضل محبيها، بل أيضاً بفضل منتقديها، حيث أن أي تفاعل مع هذه المحتويات، سواء بالإيجاب أو السلب، يساهم في تعزيز انتشارها وزيادة شهرتها.