إسبانيا تطعن المغرب وتدعم الجبهة الإنفصالية
في تطور خطير لقضية الصحراء المغربية، وعقب لقائه ببعثة "البوليساريو" في المنطقة، جدد مسؤول إسباني، استعداد حكومته للمساهمة في مساعدة الجبهة الإنفصالية، مطالبا بلاده بإتخاذ إجراءات "قوية" لحل هذا النزاع.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن غارسيا مولينا، نائب رئيس حكومة قشتالة لا منتشا بوسط إسبانيا، وخلال اللقاء الذي جمعه مع مبعوث جبهة "البوليساريو"، قال إنه مستعد "لتعزيز المساعدة المؤسساتية والإنسانية للشعب الصحراوي"، مضيفا أنه يتعين على الإتحاد الأوروبي المساهمة أكثر في حل هذا النزاع.
وأضافت الوكالة الجزائرية، أن غارسيا مولينا ذكر مخاطبا وسائل الإعلام، بأنه على إسبانيا "دين تاريخي وسياسي وأخلاقي تجاه الشعب الصحراوي"، مما يوجب اتخاذ إجراءات قوية لحل النزاع الذي طال أمده ووحده الشعب الصحراوي من يدفع عواقبه"، حسب تعبيره.
وتابع بالقول إن "هذه الحالة الإستعجالية تلزمنا بمضاعفة المجهودات لدعم قضية سياسية وإنسانية بصورة ملموسة"، مشيرا إلى أن "الأزمة المالية التي مر بها البلد كان لها آثار مباشرة على المساعدات..".
وكان النزاع المفتعل حول الصحراء، قد بدأ منذ سنة 1975 عندما عمدت ميلشيات ل"البوليساريو" مدعومة من الجزائر إلى حمل السلاح ضد الجيش المغربي، حيث اندلعت المواجهة قبل أن تتوقف في عام 1991 تاريخ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن جولة جديدة من المفاوضات حول نزاع الصحراء، ستنطلق ببرلين بين المغرب و"البوليساريو"، تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر.