X

أزمة الملاعب تضرب نصف فرق الدوري الاحترافي المغربي

أزمة الملاعب تضرب نصف فرق الدوري الاحترافي المغربي
الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 - 19:50
Zoom

بات فريق أولمبيك آسفي أحدث الأندية المغربية التي تجد نفسها مجبرة على استقبال مبارياتها بعيداً عن أرضها، وذلك بعد إغلاق ملعب المسيرة بمدينة آسفي. وتزايدت أعداد الفرق المتضررة لتصل إلى ثمانية فرق، ما يمثل نصف أندية الدوري الاحترافي المغربي، التي أصبحت تضطر لخوض مبارياتها خارج قواعدها، بعيدًا عن دعم جماهيرها. وتشمل هذه القائمة فرق اتحاد طنجة، الجيش الملكي، الفتح الرباطي، اتحاد اتواركة، حسنية أكادير، شباب السوالم، النادي المكناسي، وأولمبيك آسفي.

واضطرت الأندية المتضررة إلى البحث عن ملاعب بديلة لاستقبال ضيوفها. فاختار اتحاد طنجة ملعب سانية الرمل بتطوان، بينما لجأ الجيش الملكي إلى الملعب البلدي بالقنيطرة، وهو نفس الملعب الذي يستضيف أيضًا مباريات الفتح الرباطي إلى جانب ملعب البشير بالمحمدية. واعتمد اتحاد اتواركة ملعب 18 نونبر بالخميسات لمبارياته، بينما انتقل حسنية أكادير إلى الملعب البلدي ببرشيد، الذي يحتضن أيضًا مباريات نادي شباب السوالم في ظل غياب ملعب خاص بالنادي.

النادي المكناسي، الصاعد حديثًا للدوري الممتاز، وجد في ملعب الحسن الثاني بفاس بديلًا لاستضافة مبارياته بعد إغلاق ملعبه الشرفي بمكناس بقرار من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث يجري العمل على تحويل العشب من اصطناعي إلى طبيعي. من جهته، قرر أولمبيك آسفي استقبال منافسيه على ملعب الشهيد أحمد شكري بالزمامرة بعد إغلاق ملعب المسيرة لمدة أربعة أسابيع لأعمال الصيانة الشتوية الخاصة بزراعة العشب.

ويواجه كل من الرجاء والوداد البيضاويين نفس التحدي، حيث يستضيفان مبارياتهما على ملعب العربي الزاولي، بعد انتقالهما طوال الموسم الماضي بين ملعب البشير بالمحمدية والبلدي ببرشيد.

وتعود أسباب إغلاق هذه الملاعب إلى إصلاحات واسعة استعداداً لبطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، المقرر إقامتها في المغرب. وتخضع ملاعب الأمير مولاي عبد الله ومولاي الحسن بالرباط، ابن بطوطة بطنجة، والملعب الكبير بفاس لأعمال صيانة وتجديد لتحسين جاهزيتها لاستضافة البطولة.

وتواجه الأندية تحديات مالية وجماهيرية بسبب تنقلاتها المتكررة وزيادة المصاريف، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على مواردها، وسط مطالب جماهيرية بتسريع عملية الإصلاح لضمان عودة الفرق إلى ملاعبها قبل بدء الاستحقاقات القارية.


إقــــرأ المزيد