- 14:03تقرير: مركز استخباراتي إسباني يقيد نشاطه بالمغرب
- 13:36الترخيص لتطبيق نقل بوجدة
- 13:33صحيفة إسبانية: ترامب يمنح المغرب امتيازات على إسبانيا
- 13:24سعر البصل يواصل التحليق عاليا
- 13:10رسوم ترامب تعصف بالبورصات العالمية
- 12:53أطباء وصيادلة وجراحو الأسنان يهدّدون بالتصعيد
- 12:37برئاسة لقجع لجنة مشتركة تقف على جاهزية مركب محمد الخامس
- 12:33تلاعبات في دعم الأسمدة تحرك البواري
- 12:20مطالب بمنع رسو سفينة لنقل مكونات إف 35 إلى إسرائيل بميناء طنجة
تابعونا على فيسبوك
واشنطن ترفع مستوى حماية إسرائيل بأنظمة دفاع متقدمة
في ظل مشهد إقليمي معقّد وتوترت متصاعدة بالمنطقة، دعمت الولايات المتحدة حليفتها الاستراتيجية إسرائيل ببطاريات دفاعية متقدمة.
وتؤكد الخطوة على التزام واشنطن بحماية إسرائيل وتكثيف التحصينات الجوية في مواجهة التهديدات المتنامية لا سيما من الحوثيين وإيران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة «يديعوت أحرونوت» وهيئة البث الإسرائيلية، أن طائرة شحن أمريكية من طراز C-5M «Super Galaxy» هبطت، السبت، في قاعدة «نيفاتيم» الجوية في صحراء النقب جنوب إسرائيل، قادمة من قاعدة «رامشتاين» الأمريكية في ألمانيا، وهي الطائرة التي يُعتقد أنها كانت تحمل على متنها منظومات اعتراض من طرازي «ثاد» (THAAD) و«باتريوت».
وبحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فقد تم بالفعل استخدام نظام «ثاد» مؤخراً لاعتراض صواريخ أُطلقت من اليمن نحو إسرائيل، فيما يُعد وصول بطارية إضافية من هذا النظام المتطور تعزيزاً لقدرة الردع الإسرائيلية ضد أي تصعيد محتمل.
وأشارت القناة إلى أن نشر هذه المنظومات لا يهدف فقط إلى تعزيز الحماية، بل يحمل أيضًا رسالة قوة في وجه إيران، خصوصًا مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن ملفها النووي. إذ ترى تل أبيب في هذا الموعد فرصة أخيرة لإعادة ضبط الشروط لصالح التحالف الإسرائيلي-الأمريكي.
كما ذكرت «يديعوت أحرونوت» أن البطارية الأولى من «ثاد» تم نقلها إلى إسرائيل بناءً على طلب مباشر من الحكومة الإسرائيلية، وهي تعمل بإشراف مباشر من جنود أمريكيين، يُقدَّر عددهم بنحو 100 عنصر، ما يعزز التواجد العسكري الأمريكي المباشر على الأرض.
ويتميّز نظام «ثاد»، الذي طورته شركة «لوكهيد مارتن»، بقدرته على تدمير الصواريخ الباليستية في المرحلة الأخيرة من مسارها، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي، وهو ما يجعله إضافة نوعية إلى ترسانة الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تضم أنظمة «السهم» و«مقلاع داود» و«باتريوت».
التحركات الدفاعية تزامنت مع زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، حيث أجرى محادثات مع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير تناولت – وفق مصادر إسرائيلية – سيناريوهات الاستعداد لعمل عسكري محتمل ضد إيران، في حال لم تثمر الجهود الدبلوماسية الجارية.
ومن المتوقع أن يُطرح الملف الإيراني مجددًا خلال الاجتماع المرتقب هذا الأسبوع في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تزايد التصريحات النارية من طهران، حيث هدد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«رد قاس» في حال أقدمت الولايات المتحدة على أي عمل عسكري.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى احتواء التهديدات من عدة جبهات، بدءًا من الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صواريخ باتجاه الجنوب الإسرائيلي، مرورًا بالتهديدات الإيرانية، ووصولًا إلى تصعيد محتمل على الجبهة اللبنانية مع حزب الله.
وفي ظل هذا المشهد الإقليمي المعقّد، تُعتبر التعزيزات الدفاعية الأمريكية بمثابة غطاء استراتيجي إضافي لإسرائيل، ورسالة ضمنية إلى طهران بأن أي محاولة لتغيير قواعد اللعبة ستكون مكلفة، ليس فقط من الجانب الإسرائيلي، بل من قبل واشنطن نفسها.
تعليقات (0)