X

نقل شركتي شحن بحري عملياتها لميناء طنجة يُقلق الإسبان

نقل شركتي شحن بحري عملياتها لميناء طنجة يُقلق الإسبان
12:03
Zoom

وصف نواب الحزب الشعبي الإسباني المعارض في البرلمان الأوروبي، قرار شركتي الشحن البحري الأوروبيتين "ميرسك" و"هاباغ لويد"، بتحويل مساراتهما من موانئ إسبانيا، مثل ميناءي الجزيرة الخضراء وفالنسيا، إلى ميناء طنجة المتوسط، بأنه "فقدان للتنافسية" وخسارة اقتصادية للموانئ الإسبانية. حسب ما نقلته صحيفة "ABC" الإسبانية.

وذكرت الصحيفة الإسبانية، إن اثنان من نواب الحزب الشعبي الأوروبي أوضحوا أن نقل العمليات إلى موانئ المغرب يتيح لهذه الشركات تفادي دفع الرسوم المفروضة بموجب نظام تجارة الإنبعاثات الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2024، ووجها دعوة في سؤال مكتوب إلى المفوضية الأوروبية بضرورة وضع خطط تضمن بقاء الموانئ الأوروبية "جاذبة ومهمة". 

وأضافت أن المتحدث باسم الحزب الشعبي في لجنة التجارة الدولية، أكد أن القرار يُمثّل "إنذاراً خطيراً" حول كيفية تفاعل الشركات مع السياسات البيئية للإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الرسوم المفروضة على الإنبعاثات تجعل ميناء الجزيرة الخضراء أقل تنافسية مقارنة بميناء طنجة المتوسط القريب، الذي لا يطبق مثل هذه الرسوم. ولفت نائب برلماني آخر للحزب الشعبي إلى أن مشكلة الرسوم تؤثر على ثلاثة مستويات، أولها أنها تمنح هذه الممارسات الدول غير الأوروبية (مثل المغرب) ميزة تنافسية كبيرة، وثانياً، تضعف جهود الإتحاد الأوروبي لتحقيق أهدافه المناخية، وثالثاً، قد تؤدي إلى فقدان الإتحاد الأوروبي لسلسلة لوجستية لصالح موانئ شمال أفريقيا.

وتابع المصدر ذاته، أن نواب الحزب الشعبي دعوا المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراأت للحفاظ على تنافسية الموانئ الأوروبية مع تحقيق التوازن بين الأهداف البيئية والتنموية، مؤكدين أن الأمر يتطلب حلولاً عاجلة لمواجهة التحديات الجيوستراتيجية والإقتصادية. 

وشكّل ميناء طنجة المتوسط، منذ انطلاقه، منافسة قوية للموانئ الإسبانية، وقد تمكّن في السنوات الأخيرة من تجاوز ميناء الجزيرة الخضراء في مجال معالجة الحاويات، ويُعتبر حالياً من بين أفضل 20 ميناء في العالم.

ميرسك لاين

شركة دنماركية دولية لشحن الحاويات تأسست سنة 1928 مقرها كوبنهاغن، وهي أكبر شركة تابعة لمجموعة "ميرسك سيلاند"، مجموعة أعمال دنماركية. 

هاباغ لويد

شركة نقل متعددة الجنسيات تأسست سنة 1970 مقرها هامبورغ بألمانيا. 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد