Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

مهرجان طنجة يكرم ذاكرة السينما المغربية

الأحد 12 - 19:58
مهرجان طنجة يكرم ذاكرة السينما المغربية

من زمن البدايات إلى لحظة الاعتراف، يجتمع في اسمي أحمد المعنوني وفاطمة عاطف الكثير من الملامح التي صنعت ملامح السينما المغربية. مخرج حمل الكاميرا ليحكي وجع الواقع بروح شاعر، وممثلة صقلت حضورها بين الخشبة والكاميرا لتصبح وجها من وجوه التمثيل المغربي الصادق.

واليوم، يكرمهما المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الخامسة والعشرين، التي تُقام ما بين 17 و25 أكتوبر الجاري، احتفاء بمسيرتين اختزلتا عقودا من الشغف والإبداع.

فاطمة عاطف، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بدأت من المسرح قبل أن تجد في السينما فضاءها الأرحب. تألقت في أعمال رسخت حضورها القوي مثل "مباركة" لمحمد زين الدين، الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة سنة 2019، إلى جانب مشاركاتها المميزة في "يا له من عالم رائع" و"وليلي" للمخرج فوزي بنسعيدي، و"زنقة كونتاكت" لإسماعيل العراقي، حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة في دور ثان سنة 2022.

تواصل عاطف اليوم رحلتها الفنية بانفتاح أكبر على السينما الدولية، من خلال فيلم "Mass Dolce" للمخرجة ليلى المراكشي (2025)، لتؤكد أن حضورها يتجاوز الحدود المحلية نحو أفق عالمي.

أما أحمد المعنوني، فيُعد من أبرز روّاد السينما المغربية وأحد الأصوات التي منحتها هوية جديدة منذ سبعينيات القرن الماضي. فيلمه الأول "أليام أليام" (1978) مثّل نقلة نوعية في تاريخ السينما الوطنية، بجرأته الجمالية وواقعيته الجديدة.

واصل المعنوني مساره بأعمال مؤثرة مثل "القلوب المحترقة" الحاصل على الجائزة الكبرى وجائزة النقاد سنة 2007، و"فاطمة" الذي توج بجائزة أفضل إخراج سنة 2017، قبل أن يُكرم بوسام الفنون والآداب من رتبة ضابط من الجمهورية الفرنسية، تقديرا لعطائه الكبير.

وجاء اختيار المركز السينمائي المغربي لتكريمهما في دورة اليوبيل الفضي، وفق بلاغ رسمي، "اعترافا بما قدماه من أعمال متميزة أثرت الذاكرة السينمائية المغربية، وعكست بصدق هموم الإنسان المغربي وتطلعاته".

وتمثل هذه الدورة، التي تحتفي بربع قرن من الغطاء السينمائي لتجدد حضور طنجة كمترة للفن السابع، وفضاء للحوار بين الأجيال والمبدعين. فبين عروض الأفلام، والنقاشات، واللقاءات المهنية، يواصل المهرجان أداء رسالته كجسر يجمع صناع السينما، ومختبر للأفكار الجديدة التي تغني المشهد الثقافي المغربي وتعزز حضوره في المحافل الدولية.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو