-
06:03
-
05:37
-
05:00
-
04:40
-
04:00
-
03:33
-
03:00
-
02:41
-
02:00
-
01:28
-
01:00
-
23:55
-
23:45
-
23:25
-
23:00
-
22:50
-
22:25
-
22:00
-
21:42
-
21:33
-
21:00
-
21:00
-
20:28
-
19:56
-
18:49
-
17:42
-
17:35
-
17:11
-
16:44
-
16:16
-
15:52
-
14:39
-
14:32
-
13:57
-
13:28
-
12:32
-
12:13
-
11:54
-
11:40
-
11:11
-
10:41
-
10:13
-
09:50
-
09:41
-
09:18
-
09:00
-
08:45
-
08:20
-
08:03
-
08:00
-
07:30
-
07:00
-
06:30
تابعونا على فيسبوك
مئات المغاربة في الشارع بسبب اكتظاظ مركز المهاجرين بسبتة
تسببت حالة الاكتظاظ الكبيرة في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمدينة سبتة المحتلة في أزمة إنسانية حادة، بعد أن تجاوز عدد النزلاء طاقة المركز الاستيعابية البالغة 512 مقعداً. ورغم نصب السلطات خياماً في مرافق رياضية وإعادة تهيئة بعض الفضاءات لإضافة حوالي 200 مكان إضافي، إلا أن هذه الإجراءات لم تلبِ الاحتياجات المتزايدة.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فقد اضطر مئات المهاجرين، معظمهم من المغرب والجزائر والسودان، إلى الاعتصام أمام بوابة المركز بعد عجزهم عن العثور على مكان داخله. وحذّرت منظمات مدنية مثل “إلين” و”No Name Kitchen” من أن أكثر من 200 شخص يعيشون في ظروف قاسية على الأرصفة أو داخل خيام مرتجلة، محرومين من مقومات أساسية كالغذاء الكافي والرعاية الصحية والنظافة، بينما يمتد الانتظار أمام أبواب المركز لأكثر من أسبوعين دون أفق واضح.
وتسمح إدارة المركز لهؤلاء بالدخول لساعات محدودة لتناول الطعام أو الاستحمام، لكنهم يُجبرون بعد ذلك على العودة إلى الشارع والمبيت في العراء بوسائل بدائية لا تليق بالكرامة الإنسانية. وأشارت الجمعيات الحقوقية إلى أن بين المهاجرين أشخاصاً قادمين من مناطق نزاع ويحتاجون إلى حماية دولية، إلا أنهم لم يحصلوا على أي ضمانات رسمية.
في خضم هذه الأزمة، تصاعدت الأصوات داخل إسبانيا، حيث طالب النائب عن الحزب الشعبي في سبتة المحتلة، خافيير ثيلايا، الحكومة المركزية في مدريد بإعادة تفعيل اللجنة الدائمة المغربية-الإسبانية المكلفة بملف الهجرة، معتبرًا أن الوضع أصبح “لا يحتمل”.
وللتخفيف من الضغط، بدأت السلطات بنقل بعض المهاجرين من سبتة إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا، حيث تم خلال الأسبوع الجاري ترحيل عشرات الأشخاص، بينهم 43 مهاجراً يوم الخميس، من ضمنهم طلبة حماية إنسانية وآخرون في مسطرة اللجوء، لكن هذه الخطوات لا تزال محدودة ولا تغيّر من واقع الاكتظاظ داخل المركز.
وتواصل الجمعيات الحقوقية الضغط على السلطات الإسبانية لضمان حق المهاجرين، خصوصاً المغاربة منهم، في استقبال لائق وإجراءات قانونية واضحة لطلب اللجوء أو الحماية، بينما يظل الملف مفتوحاً على مزيد من التوتر في ظل غياب حلول عملية تراعي البعد الإنساني وتعتمد على تعاون حقيقي بين المغرب وإسبانيا.