- 19:02الإعلان عن نتائج الامتحانات الكتابية للكفاءة المهنية بالأطر الإدارية
- 18:47المغرب ثاني دول شمال أفريقيا استيراداً للسلع التركية
- 18:29أكادير تعتمد "يوم بدون سيارات" لتعزيز الوعي البيئي
- 17:51رسميا...فان بيرسي مدربا جديدا لتارغالين في فينورد الهولندي
- 17:11البيرو.. انهيار قاعة للطعام بمركز تجاري يخلف قتلى وجرحى
- 17:00سفير إسبانيا: الأندلس والمغرب يتقاسمان تاريخاً متجذر بعمق
- 16:27التقليل من السكر في رمضان.. مفتاح لصيام صحي ومتوازن
- 16:00جنازة شعبية حاشدة في بيروت لتشييع حسن نصر الله وسط توتر إقليمي متصاعد
- 15:41أخشيشن يؤكد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية
تابعونا على فيسبوك
قفشات المشاهير .. محمد شكري ومطعم المدرسة
يرصد لكم موقع "ولو.بريس" في إطار سلسلة رمضانية يومية بعض الطرائف و"القفشات" لسياسيين، ومثقفين، ورجال الأعمال والإقتصاد المغاربة، وذلك من أجل تقديم مادة تجمع بين المتعة و الترفيه والإستفادة.
لا يمكن أن نختلف على أن إسم محمد شكري، وحده كفيل بإعادة مخيلتنا إلى سنوات من طفولة حياته البائسة التي عاشها متشرداً في طنجة بعد أن قدم إليها من الريف بسبب الجوع والمجاعة، مما جعل منها وثيقة اجتماعية تعكس الحالة التي كان يمر منها المغرب، خلال مرحلة الأربعينات من القرن الماضي.
وتحمل شهادات المرحوم شكري، التي وثقها بإحكام وبطريقة أدبية راقية، تارة تبكي القارئ حيث يتفاعل بمشاعر التأثر والتماهي مع أحداث الحكاية، وتارة تضحكه (القارئ) بسبب الطرائف التي عاشها صاحبها في مرحلة معينة من حياته بين أزقة وحارات مدن الشمال.
ومن الطرائف التي يحكيها شكري، برواية "زمن الأخطاء"، التي تعتبر بمتابة الجزء الثاني لرواية "الخبز الحافي"، حين جاء إلى المدرسة بمدينة أصيلة، وكان عمره وقتها يتجاوز العشرين عاماً، أنه كان يدخل إلى مطعم المدرسة ليسرق الخبز من موائد زملائه في الصف.
ويقول شكري، "أتعمد الجلوس في آخر القاعة حتى يتاح لي اختلاس كسرة خبز من بعض أوائل الموائد قاصداً مائدتي الأخيرة في الصف أوقبلها. ويضيف "الطعام لا يكفينا، نحن الكبار نطعم حتى الفتاتات المتساقطة. نستغل أيضاً فقدان شهية المرضى الحاضرين أو المتغيبين فنسطو على الفائض".
وكانت لشكري، طرق خاصة لكي يحصل على طعام زملائه، مستغلاً ذكاءه الفطري، حيث أكد على ذلك بالقول" أقتنص ثلاث أو أربع ذبابات خارج المدرسة. ألفها في وريقة كي أرميها في صحن، أو اثنين، قرب مائدتي"..ويستطرد "ليس هناك ذباب قذر وذباب نظيف. رغم احتياطي، عند وضع الذبابات فإن رفاقاً يرمقونني".
ومن الطرائف الغريبة التي وقعت لشكري هو عندما صبطه معلم الحراسة، حيث قال:"ضبطني معلم الحراسة بنفسه أختلس كسرة خبز فصفعني و طردني من المطعم مدة ثلاثة أيام. تضامن معي بعض الرفاق فراحوا يوفرون لي من وجباتهم كسرات خبز و سمكات..المعلم كان أعدل من أن يشفق".
جدير بالذكر أن المرحوم محمد شكري، الذي فارق عالمنا بلا رجعة سنة 2003، استطاع بفضل مؤلفاته، وخصوصاً رواية"الخبز الحافي"، التي ترجمت لأكثر من 38 لغة، أن يكتب إسمه بمداد من الفخر في تاريخ الأدب العالمي المعاصر.
تعليقات (0)