-
14:33
-
14:15
-
14:08
-
13:50
-
13:34
-
13:06
-
12:34
-
12:12
-
11:42
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
قضية بن بركة تعود إلى الواجهة من جديد
عادت قضية المعارض المغربي البارز المهدي بن بركة، إلى الواجهة بعد مرور نصف قرن ونيّف على اختطافه في قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث ظهرت مؤشرات جديدة على تحرك قضائي قد يعيد فتح واحدة من أكثر الملفات السياسية تعقيدًا في تاريخ المغرب الحديث.
وفي هذا الصدد، أكد البشير بن بركة، نجل الزعيم اليساري "المختفي"، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن التحقيق القضائي لم يتوقف قط، مشيرا إلى أن القاضية الجديدة المكلفة بالملف منذ عام أبدت التزامًا لافتًا بإعادة تحريك القضية، من خلال فتح مسارات تحقيق جديدة والعودة إلى الوقائع من زاوية مغايرة.
وقال البشير بن بركة، إن القاضية استمعت إليه في جلسة امتدت لساعتين، هي الأولى منذ عام 2019، ضمن القضية الجنائية المفتوحة في فرنسا منذ عام 1975، والتي تعد من أقدم القضايا قيد التحقيق في البلاد.
وشدد البشير بن بركة، على أن مرور الوقت لا يعني نهاية القضية، بل قد يساهم في إعادة ترتيب الحقائق، حيث إن بعض الشهود قد يشعرون اليوم بقدر من الحرية للحديث، وقد يُكشف عن وثائق كانت مصنفة سرية في فترات سابقة.
واختطف المهدي بن بركة، الذي لعب دورا رئيسيا في الحركة المناهضة للاستعمار وكان من أبرز المعارضين للنظام المغربي في ستينيات القرن الماضي، في 29 أكتوبر 1965 أمام مطعم في شارع سان جرمان بباريس، واختفى منذ ذلك الحين دون أن يظهر له أثر. ورغم محاكمة أولى سنة 1967 أثبتت تورط جهاز الاستخبارات المغربية بالتواطؤ مع عناصر من الشرطة الفرنسية وعصابات إجرامية، فإن تفاصيل التصفية لم تُكشف بالكامل، ولا يزال مصير الجثمان مجهولًا.
وجدير بالذكر، أن نجل المعارض الراحل كشف أن التحقيقات أثبتت وجود علم مسبق لدى الاستخبارات الفرنسية والأمريكية بالعملية، إضافة إلى تورط الاستخبارات الإسرائيلية، في حين اعتبر أن السلطات المغربية والفرنسية تحاول ربح الوقت إلى حين وفاة جميع الشهود المحتملين.