- 11:33نيو بالانس تواصل توسعها شمال أفريقيا بافتتاح ثالث متجر لها في المغرب
- 11:23برلماني إسباني: إسبانيا تنازل عن المجال الجوي في الصحراء للمغرب
- 11:10محمد جبلي لـ"ولو": اللحوم المستوردة لايتجاوز ثمنها 82 درهماً ودخول 120 طناً منها
- 11:03رئيس المحكمة الدستورية يعدد المعيقات التي تعترضها
- 10:43اطريشا تستعرض بالصين التجربة المغربية في مجال التكوين المهني
- 10:38لتثمين وتسويق المنتجات البحرية الدريوش تجتمع مع ممثلي القطاع
- 10:26مجلس النواب ينظم المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة
- 10:08البرازيل تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
- 09:49جديد اختلاس 500 مليون سنتيم من وكالة بنكية بتيفلت
تابعونا على فيسبوك
"الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية".. حزب تاريخي يحسب له ألف حساب
فهد صديق
خرج حزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية" من رحم "الإتحاد الوطني للقوات الشعبية" الذي برز عام 1959 من صلب حزب "الإستقلال"، على خلفية صراعات سياسية داخلية، بقيادة "عبد الرحيم بوعبيد"، و"المهدي بن بركة"، و"عبد الله إبراهيم"؛ ويتبنى الحزب التوجه الإشتراكي الديمقراطي، وحدد من ضمن أهدافه العمل على ديمقراطية الدولة والمجتمع، وترسيخ قيم الحداثة الفكرية والسياسية كالمواطنة واحترام التعدد، والعمل على وحدة الوطن وسيادته، والوحدة المغاربية.
بداية النشأة
تأسس "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية" عام 1975، وانتخب "عبد الرحيم بوعبيد" أمينا عاما، وتعرض الحزب لسنوات عديدة للقمع المخزني، ورفض عام 1981 قبول مقترح المغرب تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء. وبعد فترة طويلة من المعارضة والصراع، شهدت علاقة الحزب مع السلطة انفراجا في بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث تفاوض عدد من قياداته مع الملك الراحل الحسن الثاني، مع تولي "عبد الرحمان اليوسفي"، منصب الكاتب الأول للحزب، و"محمد اليازغي" منصب الكاتب الأول بالنيابة، ليصوت الحزب بـ"نعم" على دستور 1996، مما هيأ الظروف لتوافق سياسي بالمغرب.
المسار السياسي
قاد حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية "حكومة التناوب" برئاسة عبد الرحمان اليوسفي، في إشارة لتولي المعارضة اليسارية الحكم لأول مرة في المغرب عام 1998. ومع اعتزال الزعيم التاريخي السياسة خلفه محمد اليازغي، على رأس الأمانة العامة للحزب عام 2005، ثم بعده القيادي "عبد الواحد الراضي" عام 2008. وشكل حصول حزب "العدالة والتنمية" على المرتبة الأولى في الإنتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر 2011، نقطة تحول في مسار حزب "الوردة" الذي خرج للمعارضة، خاصة في ظل تقلد "إدريس لشكر"، منصب الكاتب الأول للحزب عام 2012، ليدخل بعدها الحزب في دوامة من الصراعات الثنائية واتهام لشكر بإضعافه وإقصاء معارضيه.
ويرى المحلل السياسي رشيد الأزرق، أن "الإتحاد الاشتراكي انتقل من حزب كبير يحسب له ألف حساب إلى ما هو عليه اليوم"، مضيفا أن حزب عبد الرحيم بوعبيد "تحول إلى حزب عادي، أظهر محدودية في التعامل مع عدد من الأحداث".
وأكد مراقبون أن تراجع قوة "الإتحاد الاشتراكي"، تأتي في سياق تراجع أدوار بقية الأحزاب، وأنه كغيره يمكن أن يعود إلى سابق عهده، إذا رجع عدد من قيادييه البارزين إلى صفوفه.