X

فضيحة تمويل علاج زعيم البوليساريو تهز إسبانيا

فضيحة تمويل علاج زعيم البوليساريو تهز إسبانيا
الأحد 30 مارس 2025 - 18:10
Zoom

فجّرت منظمة "منتدى الكناري الصحراوي"، فضيحة مالية جديدة تتعلق بزعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية "إبراهيم غالي"، بعدما اتهمته بالإستفادة من علاج طبي بمستشفى "سان بيدرو" في مدينة لوغرونيو الإسبانية عام 2022، دون أداء فاتورة طبية بلغت 45.658 يورو، واصفة ما جرى بأنه "عملية احتيال ضخمة" تم تمويلها من أموال دافعي الضرائب في منطقة لاريوخا.

وأكد المنتدى في بيان صادر عنه، أن هذه القضية ليست استثناءً، بل هي جزء من نمط فساد متجذر داخل البوليساريو، حيث تُدار المساعدات الإنسانية بطريقة غير شفافة، مع غياب أي آليات رقابية واضحة. معتبراً أن تقديم دعم مالي ضخم للقيادة الإنفصالية دون متابعة أو تدقيق، هو "إهدار واضح للأموال العامة"، ما يطرح تساؤلات عن مصير تلك المساعدات، ومن المستفيد الحقيقي منها.

وأشار البيان، إلى تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الإحتيال عام 2015، والذي اتهم البوليساريو بـ"تحويل وبيع المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف في الأسواق الجزائرية والموريتانية والمالية"، وهي ممارسات تمتد لسنوات طويلة، دون أي تدخل حقيقي من المنظمات الدولية لوقفها. مؤكداً أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لفت في قراره رقم 2654 لعام 2022، إلى التجاوزات الخطيرة في توزيع المساعدات الإنسانية من طرف "البوليساريو".

وطالب منتدى الكناري الصحراوي، بمزيد من الشفافية في إيصال الدعم إلى السكان المحتاجين فعلياً، منتقداً تقارير صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "تضخم أعداد اللاجئين في تندوف للحصول على مساعدات أكبر"، يتم لاحقًا تحويل جزء كبير منها لصالح القيادة الإنفصالية. ودعا إلى إعادة النظر في طريقة تقديم المساعدات إلى مخيمات تندوف، وضرورة وضع آليات صارمة لمراقبتها، وضمان وصولها إلى مستحقيها الحقيقيين، بدلاً من استغلالها من طرف قيادة تتصرف بدون أي رقابة أو محاسبة. 

وخلص إلى أن استمرار بعض الجهات السياسية الإسبانية في دعم البوليساريو، دون قيد أو شرط، يؤدي إلى "تفاقم الأزمة، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني، بدلاً من تقديم حلول فعلية لصالح الساكنة المحتجزة في المخيمات".

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس