X

صحيفة إسبانية تكشف خيوط خطيرة في الأزمة بين المغرب وألمانيا

صحيفة إسبانية تكشف خيوط خطيرة في الأزمة بين المغرب وألمانيا
الثلاثاء 09 مارس 2021 - 08:45
Zoom

حصلت وكالة الإستخبارات الألمانية المضادة على "معلومات سرية وحساسة" في المغرب حول "خطط كانت الرباط تنظمها للعمل في الدولة الأوروبية، بهدف أن يصبح المغرب حليفا لألمانيا في محاربة الجريمة المنظمة، مقابل اعتراف برلين بالسيادة المغربية على الصحراء". بحسب ما أوردته صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن المغرب سعى إلى إقامة برنامج تعاون ثنائي في وسط أوروبا على غرار المخطط الذي يحتفظ به مع حلفائه الكبار في القارة الأوروبية، إسبانيا وفرنسا؛ أولئك الذين يبلغون عن قضايا تتعلق بالإرهاب، والذين يتفقون معهم أيضا على مكافحة تهريب المخدرات والهجرة، مشيرة إلى أن موقف ألمانيا الحازم من القانون الدولي قد أصاب قرار بقية الدول الأوروبية عندما تعلق الأمر باتخاذ موقف من الصراع في الصحراء، بحسب تقارير من باريس إلى الرباط. مضيفة أن الخطط المغربية التي تم الكشف عنها، أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين، بناء على أمر وزير الخارجية ناصر بوريطة الموجه إلى حكومته بتجميد العلاقات مع منتسبي السفارة والمؤسسات الألمانية في المغرب.

وزادت "الإسبانيول"، أن قرار المغرب فاجأ برلين ما دفعها إلى تعليق منح تأشيرات شنغن للمغاربة، لافتة الإنتباه إلى استدعاء ألمانيا للسفيرة المغربية في العاصمة الألمانية "زهور العلوي"، للتشاور العاجل "لتوضيح الحقائق" في مقابلة مع وزيرة الخارجية، وذلك بعد يوم واحد من تسريب الوثيقة للصحافة. مؤكدة أنه في الوقت الذي اتجهت أرجعت تقارير إعلامية أسباب الأزمة إلى عدم دعوة المغرب من المستشارة أنجيلا ميركل للقمة الليبية التي عقدت في برلين في يناير 2020؛ وعلم الجبهة الإنفصالية الذي رفع على واجهة مبنى عام في مدينة بريمن بمناسبة الذكرى 45 لتأسيس جبهة "البوليساريو"، وموقف ألمانيا ضد مرسوم رئاسي هو كما تم النظر في أمر دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب على الصحراء في 10 دجنبر، غير أن جواسيس كانوا السبب وراء خطوة المغرب.

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن أجهزة الإستخبارات في حكومتي ألمانيا (mad) وهولندا (mivd)، جندت مؤخرا موظفين من أصول ريفية كرؤساء لقسم الإرهاب ومكافحة التجسس في منطقة المغرب العربي، وهؤلاء الجواسيس اكتشفوا خططا حساسة كانت تنوي الخدمات المغربية تنفيذها في ألمانيا بهدف أن تصبح نقطة مرجعية للمعلومات حول الجريمة المنظمة، وذلك من خلال مؤسسات وجمعيات في شمال المغرب. وبهذه الطريقة، يمكنك إنشاء علاقات تعاون مماثلة لتلك التي تحتفظ بها حاليا مع إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، التي توفر لها معلومات حول الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة.

وكان المغرب قد قرر يومه الإثنين فاتح مارس الجاري، قطع علاقات التواصل بشكل كامل مع سفارة ألمانيا الإتحادية بالرباط، تهم كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات التابعة لها، كما علق كل أشكال التعاون مع المنظمات السياسية الألمانية الموجودة بالمملكة.


إقــــرأ المزيد