X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

دعم أممي للرؤية الملكية بشأن الحفاظ على الموروث العالمي لشجرة "الأركان"

الثلاثاء 11 ماي 2021 - 10:20
دعم أممي للرؤية الملكية بشأن الحفاظ على الموروث العالمي لشجرة

بإعلانها العاشر ماي من كل سنة يوما عالميا لشجرة "الأركان"، تكون الأمم المتحدة قد دعمت رؤية جلالة الملك محمد السادس بشأن الحفاظ على هذا الموروث الوطني والعالمي وتثمينه. هذا ما قاله السفير "عمر هلال"، الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة.

وأوضح هلال، في كلمة له خلال الحدث رفيع المستوى الذي نظمه المغرب والأمم المتحدة، يومه الإثنين 10 ماي الجاري، أن إعلان الأمم المتحدة هذا يشكل كذلك اعترافا بريادة جلالة الملك في كل ما يخص التنزيل الجهوي لمخطط المغرب الأخضر، وتطوير الإنتاج الفلاحي، ومكافحة الفقر في الوسط القروي، وتثمين الثروة الفلاحية، وضمان الأمن الغذائي بالمملكة. مضيفا أن "هذا اليوم يعتبر دعوة للإحتفال بهذه الشجرة الأسطورية وجعل زراعتها رافعة سوسيو-اقتصادية مستدامة. نعتزم جعله (اليوم العالمي) عاملا محفزا للتعاون الدولي من أجل دعم النسيج الإجتماعي والإقتصادي لشجرة الأركان، والنساء القرويات المقاولات، والتعاونيات، والمجتمع المدني، والعلماء، والمنتجين المحليين، وذلك لإبتكار وتعزيز سلاسل قيمة هذه الشجرة".

وذكر الدبلوماسي المغربي، بأن اقتراح المملكة لإعتماد هذا اليوم العالمي الذي صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 3 مارس 2021، يشكل تعبيرا عن تعبئة المجتمع الدولي لصون هذا الموروث الإنساني وتنميته بغية تعزيز وقعه الإجتماعي والإقتصادي ومنافعه البيئية والإنسانية والثقافية والغذائية والطبية. مسلطا الضوء على الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في هذا المضمار، والتعبئة الاستثنائية للجهات الفاعلة الوطنية، وكذا الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، ليكون هذا الإحتفال في مستوى الأهداف والتطلعات إلى الحفاظ على شجرة الأركان وتثمينها.

إلى ذلك، صرحت "أودري أزولاي"، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في كلمة عبر الفيديو بمناسبة أول احتفال باليوم العالمي لشجرة "الأركان" يومه الإثنين 10 ماي 2021، بأن شجرة الأركان هي أكثر من مجرد شجرة، فهي أيضا حضارة ونموذج للعلاقة القائمة بين الإنسان والطبيعة.

وأكدت أزولاي، أن شجرة الأركان "تأتي من أعماق التاريخ، والتي يتيح نظامها الجذري المتطور تعايشا فريدا مع المنطقة المختارة حيث تنمو، حيث أن جذورها هي أفضل حصن ضد تآكل التربة، وزحف الرمال، وهي الدعامة التي تجعلها تتحمل الجفاف والرياح، كما أنها متواضعة جدا من حيث استهلاك المياه وتنتج ثمارا ذات خصائص فريدة". مشيرة إلى أن خصائص هذا "الكنز"، لاسيما من خلال زيت الأركان، "غزت العالم"، سواء في الطب التقليدي أو الطبخ بطبيعة الحال، ولكن أيضا بشكل متزايد في صناعة مستحضرات التجميل.

واعتبرت المسؤولة الأممية، أن شجرة الأركان هي أكثر من ذلك، لأنها أيضا "حضارة" تحملها الكثير من النساء اللواتي يشتغلن في إعداد فاكهتها، مشيرة إلى أن شجرة الأركان تشكل بالنسبة لهؤلاء النسوة تحررا من خلال العمل في كثير من الأحيان داخل التعاونيات. مؤكدة أن "حضارة الأركان هاته تقدم لنا رسالة عالمية غاية في الحداثة، هي رسالة بشأن الخدمات الهائلة التي تمنحنا إياها الطبيعة، ما دامت هناك علاقة احترام تنعكس من خلال الموروث الثقافي، والتي تحمي من السلوكيات المفترسة التي نتعامل بها للأسف في كثير من الأحيان مع المنظومات البيئية".

ويأتي هذا اليوم العالمي لشجرة "الأركان"، بعد اعتماد اقتراح قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من طرف الدول الأعضاء بنيويورك يوم 3 مارس 2021، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية هذا الموروث الطبيعي وتنمية مجاله الحيوي.


إقــــرأ المزيد