X

تفاقم التوتر التجاري بين المغرب ومصر: وفد مصري رفيع يحل بالرباط للتفاوض

تفاقم التوتر التجاري بين المغرب ومصر: وفد مصري رفيع يحل بالرباط للتفاوض
09:22
Zoom

من المنتظر أن يحل وفد مصري رفيع المستوى بالرباط هذا الأسبوع، في زيارة تهدف إلى معالجة التوترات التجارية بين المغرب ومصر، وذلك في إطار اجتماع على المستوى الوزاري. يأتي هذا في ظل الحرب التجارية القائمة بين البلدين، والتي تهدد باتفاقية التبادل الحر الموقعة بينهما في إطار اتفاقية أكادير، التي تشمل أيضاً تونس والأردن.

الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث اشتدت الخلافات التجارية بين الجانبين، خاصة بعد أن فرضت مصر عراقيل على الصادرات المغربية، لا سيما السيارات، بحجة عدم مطابقتها للمعايير. في المقابل، استجاب المغرب لتلك العراقيل بتعليق دخول بعض المنتجات المصرية إلى موانئه، مما زاد من تعقيد الوضع.

المصدر المسؤول الذي كشف عن تفاصيل الزيارة أكد أنه على الرغم من التصعيد الإعلامي، إلا أن الأزمات التجارية بين البلدين ليست حرباً تجارية بالمعنى الدقيق، بل هي مجرد مشكلات تظهر بين الحين والآخر. وأضاف أن المغرب يعاني من عجز تجاري مع مصر، لكن الجانبين يعملان الآن على احتواء هذه المسائل ضمن علاقاتهما المتميزة.

وتُعتبر هذه المرة ليست الأولى التي يتصاعد فيها التوتر التجاري بين البلدين، حيث سبق أن وضعت السلطات المصرية عراقيل على المنتجات المغربية في موانئها، مما استدعى تدخل وزير الصناعة والتجارة المغربي آنذاك، مولاي حفيظ العلمي، لحل الأزمة.

من جهة أخرى، تشير الأرقام إلى أن مصر هي المستفيد الأول من اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، حيث شهدت واردات المغرب من مصر ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. في المقابل، تراجعت الصادرات المغربية إلى مصر بشكل لافت، مما يعكس تفاقم العجز التجاري بين البلدين.

وبالنظر إلى هذه التطورات، يترقب الطرفان أن تسفر اللقاءات المرتقبة عن حل يحفظ حقوق كل منهما ويمنع انهيار اتفاقية التبادل الحر، خاصة مع استمرار المفاوضات حول القضايا العالقة المتعلقة بالإغراق التجاري لبعض المنتجات، مثل الطماطم المصرية المعلبة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد