- 14:51شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com
- 14:43ندوة لوزارة التعمير تناقش تأثير الرقمنة في قطاع البناء
- 14:39الصين تمدد الإقامة للمغاربة 30 يوما بدون تأشيرة
- 14:23بيم تفتتح منصة لوجستية جديدة بمراكش
- 14:10بتعليمات ملكية.. انطلاق عملية رعاية للمناطق المعرضة لآثار موجات البرد
- 14:02الحرب ضد الفريز المغربي تنعكس سلباً على مبيعات المنتوج الإسباني
- 13:53المغرب يحتضن الدورة الـ16 لكأس إفريقيا للغولف للسيدات
- 13:45إعلام اسباني يؤكد قرب نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب
- 13:43دوري الأمم الأوروبية مواجهات قوية أسفرت عليها القرعة
تابعونا على فيسبوك
تفاصيل الإعتداء بالضرب والرفس على تلميذ من طرف مدير إعدادية
تعرض تلميذ يبلغ من العمر 15 سنة أول أمس الإثنين، للضرب المبرح على يد مدير ثانوية إعدادية بجماعة "أونان" التابعة لإقليم شفشاون بساحة المؤسسة. بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر أن التلميذ المعنف اليتيم الأب والمنتمي لأسرة فقيرة أصيب برضوض وكدمات خطيرة على مستوى البطن والعنق نتيجة الرفس والركل، كما تعرض لضيق حاد في التنفس استدعى نقله على وجه السرعة إلى المركز الصحي باب برد، وقدمت له الإسعافات الأولية ليستعيد وعيه نسبيا، إلا أنه لازال يعاني من أزمة وصدمة نفسية حادة.
وأضافت المصادر ذاتها أن شقيق الضحية تقدم بصفته ولي أمره بوضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي باب برد في محضر رسمي معززة بشهادة طبية مدة العجز فيها 17 يوم. مشيرة إلى أنه سبق للعديد من الأباء وأولياء بعض التلاميذ أن تقدموا بشكايات للسلطة المحلية بقيادة أونان مفادها أن المدير المتهم اعتدى بالضرب على أبنائهم عدة مرات.
وتعاني المدرسة العمومية على الخصوص من أزمات ومشاكل متعددة بل خطيرة في بعض الأحيان، منها الإعتداءات التي تطال رجال ونساء التعليم في البوادي كما في الحواضر من جهة، وكذا معاناة التلاميذ والتلميذات مع التحرشات الجنسية والإختطافات أحيانا وترويج المخدرات والكحول ناهيك عن التغرير بالقاصرات.
وأفادت دراسة سابقة لوزارة التربية الوطنية بأن العنف الذي يمارسه التلميذ ضد أستاذه يحتل الصدارة في قائمة أنواع العنف داخل المدرسة بنسبة 20 في المائة، تليها حالات العنف الذي يمارسه التلميذ إزاء زميله التلميذ بنسبة 11 في المائة، وعنف التلميذ تجاه المدرسة بنسبة 8 في المائة.
وسجلت الدراسة ذاتها أن حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية بلغت 25 في المائة من مجموع حالات العنف، وناهزت حالات العنف في محيط المدرسة نسبة 48 في المائة، كما أن العنف المدرسي في المدينة يفوق العنف في القرية بنسبة 75 في المائة مقابل 25 في المائة.
ويرجع مختصون في علم الإجتماع العنف داخل المؤسسات التعليمية إلى نقص التأطير والمرافقة النفسية والإجتماعية في الوسط المدرسي لتوجيه طاقات التلاميذ إلى مظاهر الإبداع والثقافة بدل توجيهها نحو العنف، مؤكدين أن العنف المدرسي لا يمكن تشخيصه كظاهرة معزولة عن العنف المجتمعي، حيث يأتي التلميذ إلى المدرسة وهو يحمل القيم الثقافية والإجتماعية لوسطه الأسري والمجتمعي، ذلك أن أغلب حالات العنف التي تسجل في المدارس العمومية ينتمي أغلب تلامذتها إلى فئات أسرية يطغى عليها الفقر والتفكك. كما أشاروا إلى أن بطالة الخريجين دون تأهيلهم للإنخراط في سوق الشغل تزرع ثقافة الإحباط لدى المتعلمين، مما يدفعهم إلى اللامبالاة ومن ثمة تكوين "عصابة" منظمة من المشاغبين، تخلخل قيم التربية المدرسية.