X

"بوريطة" يلتقي مسؤول أممي رفيع

"بوريطة" يلتقي مسؤول أممي رفيع
الخميس 30 نونبر 2023 - 07:46
Zoom

استقبل "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الأربعاء 29 نونبر الجاري بالرباط، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام "جون بيير لاكروا".

وخلال اللقاء، ناقش "بوريطة" والمسؤول الأممي سبل تعزيز التعاون بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة حول القضايا المرتبطة بمستقبل حفظ السلام، في ضوء التحولات الجيوسياسية العالمية.

وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، جدد "بوريطة" التأكيد خلال هذا اللقاء على الدعم الثابت والراسخ للمملكة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لمختلف مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة منذ سنة 2017، لاسيما مبادرة العمل من أجل حفظ السلام "A4P"، والتي تتيح للأمم المتحدة مواكبة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها اليوم عمليات حفظ السلام. مؤكدا أنه بالنظر للتحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، فإن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي تحتفل بذكراها الـ75، تحتاج إلى مقاربة جديدة شاملة وعملياتية تنسجم مع الواقع على الأرض، ومقاربة دامجة تشمل جميع الفاعلين من أجل إعطاء الأولوية للحلول السياسية الواقعية والدائمة.

وأعرب وزير الشؤون الخارجية، عن دعم المملكة الكامل لقمة المستقبل، المقرر عقدها خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة سنة 2024، أملا في انبثاق رؤية جديدة تنطوي على أهداف محددة لتعزيز التعددية والمراجعة الشاملة لهيكلة حفظ السلام. وذكر بالتزامات المغرب إثر إطلاق مخطط عمله حول "المرأة والسلام والأمن"، وكذلك المبادرات التي اتخذها في إطار الأمم المتحدة، لاسيما في إطار مكافحة خطاب الكراهية والتضليل ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

من جهته، أشاد وكيل الأمين العام الأممي بالجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالعمل تحت راية الأمم المتحدة، في إطار مهام حفظ السلام التي تشارك فيها بتفان وإخلاص والتزام في مختلف المناطق، لاسيما في أفريقيا.

ونوه بدور المغرب، الذي يحظى بتقدير كبير من الأمم المتحدة، في كافة عمليات التفاوض المتعلقة بإصلاح هيكلة حفظ السلام، الذي أطلقه الأمين العام للمنظمة الأممية "أنطونيو غوتيريش". وأكد على أن "مساهمة المغرب ودعمه لعمليات حفظ السلام أساسي بالنسبة لنا"، مبرزا أن المملكة تعد "أحد أقوى" الشركاء في مجال حفظ السلام، خاصة بفضل مساهمتها ودعمها الثابتين للمبادرات الرامية إلى تعزيز حفظ السلام وتقديم استجابات مناسبة للأزمات الناشئة.

وأضاف الدبلوماسي الأممي، أن المساهمة "الإستثنائية" للمغرب في عمليات حفظ السلام لها كلفتها، مشيدا خلال محادثاته مع "بوريطة" بالتضحيات العظمى التي قدمها 60 مغربيا من عناصر هذه القوات خدمة للأمم المتحدة. وأردف بالقول: "نتطلع إلى المستقبل مع المغرب"، مسلطا الضوء على التحديات الراهنة التي تواجهها منظمة الأمم المتحدة في عملياتها لحفظ السلام. وأكد في هذا السياق، على أن "الإستجابة لهذه التحديات مهمتنا جميعا"، معربا عن ثقته الكبيرة في أن المساهمة المغربية في هذه الجهود ستكون مهمة جدا وحاسمة.


إقــــرأ المزيد