بعد تعثر الحوار.."العثماني" يدعو النقابات لجلسة جديدة
بعدما عبرت في وقت سابق، عن استيائها من مفاوضات الحوار الإجتماعي، بسبب العرض الحكومي الهزيل والذي لا يستجيب للحد الأدنى من المطالب العمالية، تلقت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية دعوة جديدة من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من أجل استئناف الحوار. بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن هذا اللقاء، الذي سينعقد بملحقة رئاسة الحكومة بالرباط، سيقدم فيه رئيس الحكومة العرض الإجتماعي الذي لطالما انتظرته الشغيلة المغربية، لا سيما أن المركزيات النقابية عبرت عن رفضها للعرض الحكومي الذي تقدمت به الحكومة خلال الجولات السابقة من الحوار الإجتماعي.
وفي هذا السياق، أكد عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام لـ"الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، أن "النقابات طرحت مطالبها منذ سنة 2011، وتنتظر أجرأتها من قبل الحكومة إلى حدود الساعة، إلا أنها كانت تتهرب وتناور وتحاول ربح الوقت؛ فالملك محمد السادس دعا بنفسه إلى استئناف مشاورات الحوار الإجتماعي".
وأورد نفس المتحدث، أن "المركزيات النقابية سبق أن عقدت لقاءات عدة مع سعد الدين العثماني؛ لكنها لم تفض إلى أي نتيجة تذكر، خصوصا أن الجانب المادي في العرض الحكومي غير مقنع وهزيل وغير معمم أيضا". مشيرا إلى أنه لا يوجد أي عرض حكومي سابق يشجع النقابات الأكثر تمثيلية على قبوله، "وأمام إصرارنا على الرفض، طلب منا سعد الدين العثماني مهلة للنظر في المطالب النقابية، لأننا نريد الزيادة في الأجور بالقطاعين العام والخاص، ثم تعميمها على جميع فئات الشغيلة المغربية دون استثناء".
واختتم قوله، إن "النقابات جاهزة إذا أرادت الحكومة تأسيس ميثاق اجتماعي جديد، وسنتطرق إلى الجانب المادي في جميع العروض الحكومية بالدرجة الأولى خلال جولات الحوار الإجتماعي، آنذاك يمكن أن نعالج جميع الأمور الخلافية الأخرى، التي نتمنى من الحكومة أن تبادر إلى العثور على حلول لها".
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد أكد في كلمة له الأربعاء 10 أكتوبر الجاري، في افتتاح جلسة الحوار الإجتماعي مع الأمناء والكتاب العامين للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وممثلين عن الإتحاد العام لمقاولات المغرب، وبحضور عدد من الوزراء؛ أن حكومته متشبثة بمواصلة الحوار الإجتماعي بشكل مستمر ومنتظم مع مختلف الأطراف المعنية، وعازمة على إنجاحه حالا ومستقبلا.