X

المغرب-بريطانيا.. شراكة مدعوة لتدشين مرحلة جديدة أكثر جرأة

المغرب-بريطانيا.. شراكة مدعوة لتدشين مرحلة جديدة أكثر جرأة
الخميس 19 يناير 2023 - 13:00
Zoom

أكد "حكيم الحجوي"، سفير المغرب بالمملكة المتحدة، في مقال على "دايلي تيلغراف"، أن الوقت حان لدخول الشراكة التي تربط المغرب والمملكة المتحدة مرحلة جديدة أكثر جرأة واستدامة.

وقال "الحجوي"، إن المملكة المتحدة تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها الطاقي ويوجد مخزون هائل لتعزيز التعاون مع المغرب بشكل ملموس. مشيرا إلى أن المغرب أعد الميدان للإستفادة من ثراء موارده الشمسية والريحية منذ عقود، موضحا أنه بفضل استثمارات غير مسبوقة في منصات الطاقة الخضراء والصناعات المنزوعة الكربون، باتت 40 في المائة من الطاقة المغربية تأتي من الطاقات المتجددة، مع تسطير هدف الوصول إلى 80 في المائة في أفق 2050.

وأبرز السفير المغربي، أن البلدين يمكنهما تكريس الوعي بالأهمية الحيوية للتعاون من أجل تحقيق الأمن الطاقي "مع احترام التزاماتنا في مجال تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والتزامنا تجاه إنتاج كهرباء ضعيفة الإنبعاثات الكربونية". وأكد أن الخطوات نحو اقتصاد نظيف وأخضر بالمغرب تسارعت، مبرزا أن جلالة الملك محمد السادس ركز، مؤخرا، على الإستثمار في الهيدروجين الأخضر من خلال الموافقة على برنامج استثنائي بقيمة 13 مليار دولار لفائدة الصناعة الخضراء والطاقات المتجددة.

وأوضح أن المشروع الذي أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط سيضمن أن جميع منشآتها الصناعية ستكون مزودة حصرا بالطاقات المتجددة في أفق 2027، مشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية في مجال الأسمدة ستنتقل من 12 مليون طن اليوم الى 20 مليون طن في أفق 2027. وأبرز أن الإستثمار يروم تغطية مجموع البلاد، من المجمعات الشمسية بمدن بنكرير وخريبكة وسط المغرب إلى مشاريع الأمونياك الأخضر قرب طرفاية مرورا بالمنشآت الريحية والشمسية في الأقاليم الجنوبية.

وشدد دبلوماسي المملكة، على أن الأقاليم الجنوبية تعتبر من قبل المستثمرين الدوليين إحدى ثلاث مناطق أكثر تنافسية عبر العالم من حيث إنتاج الطاقات المتجددة، مضيفا أن الداخلة، على سبيل المثال، تقع في أحد الممرات الريحية العالمية الأكثر تهوية مع الإستفادة من عرض شمسي استثنائي. وأبرز أن المملكة المتحدة بإمكانها استثمار الفرصة وتكييف مشاريع واستثمارات مشتركة في الطاقات الشمسية والريحية ذات المردوية، وكذا في الصناعات الخضراء، بما ينتج طاقة تنافسية وأكثر نظافة بالنسبة للبلدين، فضلا عن خلق فرص الغشل والتنمية الإقتصادية.