X

المعهد الفرنسي بالمغرب يعطي انطلاقة موسمه الثقافي حول موضوع "الأحياء"

المعهد الفرنسي بالمغرب يعطي انطلاقة موسمه الثقافي حول موضوع "الأحياء"
الجمعة 04 - 13:24
Zoom

بمناسبة الدخول الثقافي لهذه السنة، يفتتح المعهد بالفرنسي المغرب، وفروعه الـ 12 المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، برنامجه الثقافي الجديد الذي يعمل على تعزيز التبادل الثقافي بين فرنسا والمغرب ويسلط الضوء على أفضل الإبداعات الفنية المعاصرة.

"الأحياء"، موضوع موسم 2024/2025

يسعى المعهد الفرنسي بالمغرب، الذي اختار التطرق لموضوع "الأحياء" في برنامجه الجديد، لمساءلة علاقتنا مع العالم والبيئة من زاوية الاعتماد المتبادل، وذلك دون وضع المصالح البشرية والطبيعة وجها إلى وجه. فمن خلال دعوة فنانين، وفي نفس الوقت متخصصين، علماء للآثار وعلماء الفيزياء الفلكية، يهدف هذا البرنامج إلى الجمع بين مختلف المعارف من أجل إعطاء أهمية أكبر لأصل الحياة إضافة إلى التحديات البيئية التي تؤثر على مجتمعاتنا، وتقديم مقترحات فنية ترسم مستقبلا مشتركا أكثر اتحادا. وهو بذلك سيسلط الضوء على ساحة فنية بأكملها تدعونا، من خلال وعيها وقدرتها على الإصغاء إلى العالم من حولنا، إلى إلقاء نظرة أخرى على هذا المجتمع الكبير للأحياء الذي ننتمي إليه.

الأهداف البيئية المشتركة بين المغرب وفرنسا

يمر كوكبنا اليوم بفترة من التحولات البيئي المهمة: فالقضايا المرتبطة بتغير المناخ وتطور التنوع البيولوجي وإدارة الموارد الطبيعية كلها جوانب من دينامية بيئية تدعو إلى التفكير الجماعي العاجل. وفي مواجهة هذه التحديات، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى مساءلة نقاط قوة وضعف النظم البيئية التي تحيط بنا، وفهم آليات تجديدها بشكل أفضل، والحفاظ على التوازن الحساس الذي يحافظ عليها.

ومن خلال تناول مختلف الإشكاليات مثل الحفاظ على الماء، الانتقال الطاقي أو الحفاظ على التنوع البيولوجي، ينخرط هذا الموسم الثقافي الجديد في قلب التحديات الرئيسية التي تقوم عليها الشراكة الاستثنائية بين فرنسا والمغرب، ساعية إلى تسليط الضوء على هذا الالتزام المشترك بين البلدين من أجل حكامة بيئية أكثر صمودا في مواجهة الديناميات الحالية، والتي تتطلب تناسقا في الإجراءات المتضافرة وتعزيزا للتعاون.

موسم ثقافي للجميع

منذ استحداثه، تمكن المعهد الفرنسي بالمغرب، الذي يعد فضاء متميزا للحوار بين فرنسا والمغرب، من تطوير العديد من أوجه التعاون الثقافي، التربوي واللغوي، وإطلاق دينامية من التبادلات الخصبة التي تغذي مشاريع الموسم الثقافي كل سنة. كما يعمل المعهد الفرنسي بالمغرب، من خلال دعمه المستمر للإبداع المغربي الشاب، على جعل أنشطته في تناغم مع رؤية المملكة بشأن مواضيع رئيسية، على غرار الصناعات الثقافية والإبداعية التي تهدف إلى تعزيز هيكلة القطاع، التكوين وخلق فرص العمل.

وبهذه الرؤية الشاملة، يسعى المعهد الفرنسي بالمغرب، بالتعاون مع العديد من الشركاء الثقافيين للمملكة، إلى تسليط الضوء على برنامج أكثر ثراء وتنوعا، يتميز بمشاريع استثنائية، تستكشف "الأحياء" عن طريق جميع التخصصات ولفائدة مختلف شرائح الجمهور.