المخابرات الإسبانية قلقة من صفقة تسلح مغربية
أثار دخول المغرب مؤخرا في صفقة عسكرية مهمة، بموجبها تم اقتناء شحنات عسكرية من راجمات صواريخ صينية الصنع، وأسفر ذلك عن تعزيز القوات المسلحة الملكية لترسانتها من المدفعية الصاروخية، حيث يسمح هذا السلاح الجديد باستهداف أهداف بعيدة بقرابة مائتي كلم، مخاوف الجارة إسبانيا.
وكشفت مصادر موثوقة لصحيفة "القدس العربي"، عن وجود حالة من القلق تعم الأجهزة العسكرية وأجهزة المخابرات في إسبانيا، والتي تتابع عن كثب تسليح القوات المسلحة الملكية المغربية، بالرغم من العلاقات الطيبة بين مدريد والرباط، واستبعاد نشوب حرب بين الطرفين رغم التوترات التاريخية.
وحول الأسباب الرئيسية التي أدت إلى إزعاج مدريد، تضيف الصحيفة أن ذلك جاء لسببين أحدهما يتعلق بالصفقة الهامة التي تعد سابقة، والتي خولت للمغرب الحصول لأول مرة على سلاح يبلغ مداه كل الجنوب الإسباني وسهل الاستعمال وتغيير المكان مما يصعب رصده وتدميره، بينما يتعلق السبب الآخر بالخوف من نشوب سباق التسليح مجددا بين المغرب والجزائر، ليمتد على إثر ذلك إلى إسبانيا التي تجد على حدودها الجنوبية بلدين سائرين نحو تسلح مقلق للغاية، وفي عالم يحمل مفاجآت بسبب عودة توتر شبيه بالحرب الباردة وعودة المعسكرات.
وعقب توصل المغرب براجمات الصواريخ الصينية المتطورة تشير الصحيفة ذاتها إلى أن إسبانيا تفكر حاليا في اقتناء طائرات "إف 35" الأمريكية المتطورة لتحافظ على تفوقها العسكري.