-
17:44
-
17:27
-
17:02
-
16:42
-
16:18
-
16:11
-
15:57
-
15:49
-
15:09
-
14:42
-
14:25
-
14:04
-
13:27
-
13:03
-
12:42
-
12:24
-
12:02
-
11:42
-
11:17
-
10:57
-
10:33
-
10:11
-
09:43
-
09:18
-
09:11
-
08:36
-
08:05
-
07:27
-
06:00
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
01:00
-
00:00
-
23:50
-
23:25
-
23:00
-
22:33
-
22:18
-
21:44
-
21:23
-
20:57
-
20:33
-
20:04
-
19:42
-
19:20
-
18:57
-
18:33
-
18:11
-
17:51
الأمطار ترفع حقينة السدود إلى 31 %
مع ارتفاع الموارد المائية للمملكة إلى حوالي 5206,60 مليون متر مكعب، شهدت نسبة ملء السدود في المغرب زيادة طفيفه لتصل إلى حوالي 31.1% أمس الأربعاء. ورغم هذا التحسن البسيط، إلا أن الوضع المائي ما زال يتسم بالحذر، ويترقب الجميع تأثير التساقطات المطرية والثلجية التي شهدتها البلاد خلال شهر نونبر، إضافة إلى تلك المتوقعة في الأيام القليلة المقبلة، على مستوى السدود. ويُتوقع أن تسهم هذه الأمطار بشكل إيجابي في تعزيز حقينة السدود في الأسابيع القادمة.
وفي مقارنة مع العام الماضي، حيث كانت نسبة الملء في اليوم نفسه عند 29.01%، فإن التحسن الحاصل يعكس زيادة في المخزون المائي قدرها 2.05%. رغم ذلك، تشير المعطيات الواردة من وزارة التجهيز والماء إلى أن نسبة 31.1% تبقى مؤشرًا على استمرار حالة الإجهاد المائي على مستوى المملكة، خاصة أن السعة الإجمالية للسدود المغربية تصل إلى أكثر من 16.7 مليار متر مكعب.
ورغم أن بعض الأحواض المائية قد شهدت تحسنًا، إلا أن التفاوت بين الأحواض المائية لا يزال كبيرًا. ففي حين أن أحواض الشمال مثل حوض "اللوكوس" وحوض "أبي رقراق" قد استفادت من التساقطات الغزيرة، تظل الأحواض الجنوبية والوسطى، مثل "أم الربيع" و"سوس ماسة"، تحت ضغط مائي شديد.
حوض "اللوكوس" وحوض "أبي رقراق" يسجلان نسب ملء مرتفعة، تجاوزت 66% لكل منهما، نتيجة الأداء الممتاز لسدود هذه المناطق مثل سد "وادي المخازن" وسد "سيدي محمد بن عبد الله". لكن، رغم هذه الزيادة، كانت هناك انخفاضات طفيفة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جهة أخرى، حوض "ملوية" استطاع تحقيق تحسن كبير بزيادة بلغت أكثر من 5 نقاط مئوية، ويرجع الفضل في هذا التطور إلى سد "محمد الخامس" في جهة الشرق الذي شهدت نسبة ملئه ارتفاعًا ملحوظًا. أما حوض "سبو" فقد شهد بدوره تحسنًا بنحو 3 نقاط مئوية بفضل سد "علال الفاسي" الذي يقترب من الامتلاء.
أما بالنسبة للأحواض المائية الجنوبية والوسطى، فإن الوضع ما يزال أكثر قسوة. حوض "أم الربيع" لم يتجاوز نسبة 12.63% من طاقته الاستيعابية، بينما يُعتبر "سد المسيرة"، أكبر السدود في المغرب، في وضع غير مستقر حيث سجل أدنى نسبة ملء وصلت إلى 2.93%. الوضع ذاته في حوض "سوس ماسة" وحوض "درعة واد نون"، ما يستدعي تدخلات عاجلة لتأمين إمدادات المياه في هذه المناطق.
يُظهر هذا التفاوت في الأوضاع المائية أن التحديات لم تعد تتعلق فقط بكمية المياه، بل بتوزيعها غير المتساوي بين الأقاليم. الخبراء يشيرون إلى ضرورة تعزيز مشروعات الربط بين الأحواض المائية لتوزيع الموارد بشكل عادل، بالإضافة إلى تسريع تنفيذ برامج تحلية مياه البحر باعتبارها مصدرًا مائيًا استراتيجيًا لا يتأثر بالتقلبات المناخية.