X

البرلمان الأوروبي يُطالب الجزائر بإطلاق سراح صنصال

البرلمان الأوروبي يُطالب الجزائر بإطلاق سراح صنصال
الأمس 18:46
Zoom

أدان البرلمان الأوروبي بشدة يومه الخميس 23 يناير الجاري، استمرار اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري "بوعلام صنصال" من طرف السلطات الجزائرية، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، واعتبر أن تجديد الشراكة مع الجزائر يبقى رهين باحترام الأخيرة لحقوق الإنسان.

وطالب النواب الأوروبيون من السلطات الجزائرية بضرورة الإفراج عن جميع النشطاء والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين، ومراجعة جميع القوانين القمعية التي تستهدف الحريات الأساسية واستقلال القضاء، واعتبروا أن هذه الخطوة ضرورية لحماية حرية الصحافة التي يكرّسها الدستور الجزائري، خاصة في مادته 54. وأكدوا أن احترام حقوق الإنسان في الجزائر يجب أن يكون شرطاً أساسياً لتجديد أولويات الشراكة بين الإتحاد الأوروبي والجزائر، داعين إلى أن يكون هذا التجديد قائماً على تحقيق تقدم كبير ومستدام في تعزيز سيادة القانون وضمان الحريات الديمقراطية.

وأوضح البرلمان أن تعزيز حرية التعبير في الجزائر يشكل جزءاً أساسياً من أي تقييم مستقبلي لصرف الأموال الأوروبية إلى الجزائر، واعتبر أن التقدم في هذه المجالات يُعدّ مؤشراً على مدى التزام الجزائر بمبادئ الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. وأشار القرار إلى أن استمرار السياسات القمعية في الجزائر يعيق تحقيق تقدم في ملف الحريات، داعياً السلطات إلى وضع حد لإنتهاكات حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأكد أن تعزيز الحريات في الجزائر ليس مجرد مسألة داخلية، بل يُعدّ شرطاً ضرورياً للحفاظ على شراكة مثمرة مع الإتحاد الأوروبي تقوم على احترام القيم المشتركة.

ويأتي قرار البرلمان الأوروبي بعد أيام من صدور تقرير منظمة "هيومن رايتس واتش" الدولية المتخصصة في تتبع وضع حقوق الإنسان في العالم، لسنة 2025،  والذي أشار بدوره إلى اعتقال "صنصال"، وقدّم صورة "قاتمة" عن الوضع الحقوقي في البلاد.

واعتُقل "بوعلام صنصال"، الذي انتقد القادة الجزائريين في مناسبات عدة، في 16 نونبر 2024، بمطار الجزائر العاصمة، إثر وصوله من فرنسا.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد