X

الاحتفال بالطلاق.. موضة اجتماعية تجتاح السوشيال ميديا

الاحتفال بالطلاق.. موضة اجتماعية تجتاح السوشيال ميديا
الأمس 07:27
Zoom

لم يعد الطلاق حدثًا يُخيم عليه الحزن والأسى كما كان في السابق، بل تحول في السنوات الأخيرة إلى مناسبة تحمل طابعًا احتفاليًا قد يضاهي الاحتفاء بالزواج نفسه. هذه الظاهرة الاجتماعية بدأت تجد لنفسها مكانًا بارزًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بات البعض يعتبر الطلاق بداية جديدة، تُطوى بها صفحة علاقة مؤلمة وتُفتح آفاق لحياة مختلفة.

وبينما انتشرت مقاطع الفيديو التي توثق احتفالات النساء تحديدًا بنهاية العلاقة الزوجية، أثارت الظاهرة موجة واسعة من الجدل. هناك من رأى فيها تعبيرًا مشروعًا عن الانتصار الشخصي والتحرر من الوصم الاجتماعي المرتبط بالطلاق، معتبرين أن المرأة أصبحت أكثر قدرة على التعبير عن مشاعرها بحرية، وأن الطلاق قد يكون خطوة إيجابية نحو حياة أفضل.

في المقابل، يرى آخرون أن هذه الاحتفالات تعكس أزمة في القيم التقليدية للمجتمع المغربي، مشيرين إلى أن الطلاق يظل في جوهره إخفاقًا لعلاقة يفترض أنها تقوم على المودة والاستمرارية. وقال أحد المعلقين على مواقع التواصل: "هذه الاحتفالات تشجع على الطلاق وتروج لفكرة أنه نجاح، في حين أنه دليل على فشل مرحلة من حياة الفرد."

ومع ذلك، هناك من يتبنى وجهة نظر أكثر حيادية، معتبرين أن الطلاق ليس بالضرورة مناسبة حزينة، خاصة إذا كان نتيجة توافق بين الطرفين على استحالة استمرار حياتهما معًا. أحد المعلقين كتب: "لماذا يُنظر إلى الطلاق دائمًا على أنه شيء سلبي؟ أليس الأفضل إنهاء العلاقة بشكل ودي بدلًا من المعاناة في صمت؟"

وتشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل المغربية لعام 2023 إلى تسجيل 24 ألف و162 حالة طلاق اتفاقي، مقارنة بـ 341 حالة طلاق رجعي، من أصل 249 ألف و89 عقد زواج موثق.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد