- 11:29تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية
- 11:13رغم الانتقادات..اللحوم المستوردة على موائد المغاربة
- 11:06الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز
- 11:03التشطيب على أمين نصرالله من المحاماة
- 10:51جلالة الملك يهنئ رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 10:39قراءة في الصحف المغربية ليوم الجمعة 22 نونبر 2024
- 10:28اعتقال موظفين ومسيري شركات لتورطهم في تزوير وثائق تسجيل السيارات
- 10:02مندوبية التخطيط: تراجع معدل التضخم إلى 0.7 في المائة
- 09:42رحيمي يتفوق على صلاح في الأكثر تسجيلا للأهداف في عام 2024
تابعونا على فيسبوك
أغرب "معجزات" رجال التصوف.. الشيخ الصمدي "مول الكرامات"
ارتباطا بموضوع "التصوف" الذي بدأناه في الحلقة السابقة من خلال التعريف به وتقديم صورة عن أسباب نشأته وظهوره، سنرصد لكم في هذه السلسلة الرمضانية أغرب "الكرامات والخوارق" التي يدعي رجالاته امتلاكها، في زمن انقضت فيه "المعجزات".
الشيخ "الصمدي".. وحقيقة "الطيران":
فجأة وبدون سابق إنذار ظهر شيخ شاب في العشرينات من عمره يرتدي جلبابا وسلهاما وعمامة، ويضع الكثير من الكحل في عينيه وبجانبه مريدون وأتباع، وهو ما جعل صوره وأخباره تغزو مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، لإدعائه امتلاك العديد من "الكرامات".
هذا الشاب الذي يدعى "محمد العربي الصمدي"، يتحدر من مدينة طنجة وقد حوله البعض إلى شيخ ل"الخوارق والكرامات"، بعد أن راج أنه "يمشي على الماء ويحول التراب إلى ذهب ويطير في الهواء" خاصة مسألة انتقاله من البيضاء إلى فاس في 10 دقائق"، لدرجة أن بعضهم قدمه على أنه "المهدي المنتظر"، فيما يصفه مريدوه بكونه "سليل البيت النبوي"، و"إذا تكلم أسمع، وإذا خاطب أقنع، وإذا مد يده إلى شيء أبدع"، ما جعل كبار رجالات الدولة والسياسة يترددون عليه للتبرك به.
غير أن "الشيخ" الشاب حرص على نفي هذه "الخرافات" عنه، لكنه بالمقابل ظل يصر على أنه يقدم "البركة" لزواره قائلا: "لدي مريدون وزوار من مختلف مناطق المغرب يأتون طلبا ل(البركة) التي ورثتها عن جدي". على حد قوله.
ومن هنا، يرى الباحث في علم التصوف وتاريخ الزوايا بالمغرب كمال الكوشي، أن ظهور مثل هاته الحالات المدعية للكرامات وغيرها من السلوك الصوفي، ليس غريبا على المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن تاريخ المغرب حافل بمثل هذه الخرجات وأكثر منها "ضلالة وغلوا".
وأضاف الكوشي، أن ظهور مثل هذه الخرجات التي تستند على التصوف وتسعى لإكتساب الشرعية عن طريق الزوايا والطرق، هو ما جعل السلطان المولى سليمان، يأمر بإلقاء خطبة جمعة موحدة، أمر فيها بإلغاء المواسم الدينية وتحطيم الأضرحة، واعتبرها كانت سببا في ضعف الدولة بنشرها الأوهام والضلالات. متسائلا عما إذا كان للشاب "محمد العربي الصمدي"، علم شرعي يسمح له بتمييز السنة من البدعة، وعما إذا تصوفه منضبط للكتاب والسنة.