• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

أزمة المياه تتمدد..العطش يهدد قرى بضواحي المدن

الأربعاء 21 غشت 2024 - 16:01

مع توالي سنوات الجفاف، واستنزاف الخزانات الجوفية بعدة مناطق، وعدم وقوع تقدم كبير في مشاريع "المياه البديلة"، كل هذه أركان رئيسية لأزمة يتخوف المغاربة أن تتحول نحو الأسوأ، ما ينذر بتهديد صريح للزراعة وحتى ماء الشرب. 

استنزاف المياه الجوفية ينذر بأزمة العطش

ففي الوقت الذي تراجعت فيه المياه السطحية بسبب الجفاف، تتعرض المياه الجوفية لاستنزاف كبير نتيجة الاستعانة بها لتوفير مياه الشرب، أو للنشاط الزراعي المكثف، خصوصا بعض الزراعات التي تستنزف المياه، وذلك بالترخيص لمزارعين كبار الذين يستغلون الأراضي الشاسعة ويسرفون في استغلال المياه الجوفية.

الاستهلاك المفرط
سبق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن حذر، في منشور له، من أن المياه تتعرض للاستهلاك المفرط وللهدر رغم ندرتها مشيرا إلى وجود ضعف في فعالية آليات المراقبة، وإلى لجوء بعض المدن إلى استخدام مياه الشرب لسقي المساحات الخضراء وللمشاريع السياحية رغم معاناة سكان في مناطق أخرى من العطش، لافتا كذلك إلى استمرار زراعات تستهلك الماء بكثرة.

وضعية مائية مقلقة

يشكل ضعف ملء السدود وتوالي سنوات الجفاف إنذارا خطيرا للوضع المائي في المغرب، ولا توجد أي مبالغة في هذا الوصف، فشح المياه واضح، إذ تشهد بعض المناطق انقطاعات في تزويد السكان بالمياه، وهو خيار متعمد لأجل دفع السكان إلى مزيد من ترشيد المياه، خصوصا في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا على الموارد المائية.
وتعاني مناطق في الوسط والجنوب بشكل كبير من أزمة مياه الشرب، بعد تأثرها بتراجع كبير في مياه السدود وسط نذرة تامة للتساقطات المطرية، وتشكل جهة درعة تافيلالت نموذجا، إذ حذرت عدة تقارير إلى أنها مهددة بأزمة عطش.

جلالة الملك يحرص على التواصل المنتظم لمواجهة الأزمة

حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على التواصل المنتظم لمواجهة أزمة المياه، يؤكد مدى التحدي الذي نجتازه ، ومن أهدافه ، طرح المخطط الاستعجالي لإيصال المياه إلى المناطق التي يتهددها خطر شح المياه، وتعبئة  السدود والآبار ومحطات التحلية الموجودة، وكذا تقييد استعمال مياه الري وتقليص صبيب التوزيع كلما اقتضت الوضعية ذلك، فضلا عن تسريع أوراش استراتيجية كالسدود ومشاريع الربط بين الأحواض المائية، واستخدام المياه العادمة المعالجة.


 


إقــــرأ المزيد