-
13:22
-
13:00
-
12:23
-
12:03
-
11:55
-
11:43
-
11:23
-
11:02
-
10:53
-
10:46
-
10:03
-
10:01
-
09:42
-
09:06
-
09:02
-
08:48
-
08:24
-
08:10
-
08:06
-
07:41
-
07:10
-
06:35
-
06:00
-
05:00
-
03:00
-
02:25
-
02:03
-
01:30
-
01:00
-
00:00
-
23:40
-
23:25
-
23:18
-
23:00
-
22:40
-
21:42
-
21:26
-
21:03
-
20:42
-
20:19
-
20:02
-
19:43
-
19:35
-
19:25
-
18:42
-
18:26
-
18:02
-
17:42
-
17:30
-
17:17
-
16:42
-
16:25
-
16:14
-
16:02
-
15:42
-
15:23
-
15:03
-
14:55
-
14:03
-
13:48
الأخبار الزائفة موضوع نقاش بحضور نخبة من المهنيين
جلال رفيق
في خطوة هامة نحو مواجهة التحديات الرقمية المعاصرة، نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أمس الأربعاء، لقاء دراسياً بالمعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط، تحت عنوان "مكافحة الأخبار الزائفة: مقاربات ورؤى متقاطعة.
شارك في هذا اللقاء نخبة من الفاعلين المؤسساتيين، الخبراء الإعلاميين والرقميين، والمهنيين، لمناقشة أنجع السبل لمكافحة ظاهرة التضليل الإعلامي التي باتت تهدد التماسك الاجتماعي والثقة في المؤسسات.

في كلمته الافتتاحية، أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الأخبار الزائفة ليست مجرد خطأ تقني، بل "خطر ثقافي" يهدد الذاكرة الجماعية، القيم المشتركة، والمناعة الوطنية. وشدد على أن محاربتها مسؤولية جماعية تشمل المؤسسات الرسمية، المجتمع المدني، ووسائل الإعلام العامة والخاصة، مشيراً إلى أن "الحرب على التضليل لا تنجح إلا بتضافر الجهود وتكامل الرؤى".
من جانبها، حذرت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، من تنامي التضليل الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، معتبرة إياه وجهاً من أوجه الهيمنة التكنولوجية.
ودعت إلى تحرك عمومي منسق يعتمد على سياسات مستدامة تشمل تعزيز الترسانة القانونية، الشفافية الخوارزمية للمنصات الرقمية، وحماية الفئات الهشة.
كما كشفت عن معطيات تفيد بأن أكثر من 70% من المغاربة يلجأون إلى المنصات الرقمية للحصول على الأخبار، مما يزيد من هشاشة الجمهور أمام المحتويات المضللة.
خرج المشاركون بعدة توصيات عملية، منها:
تعزيز القوانين الوطنية لإلزام المنصات الرقمية بالمسؤولية.
إنشاء مخطط وطني للتكوين المستمر للصحافيين وصناع المحتوى.
دعم مبادرات التحقق من الأخبار (fact-checking) وإنشاء منصة وطنية متخصصة.
تعزيز التربية الإعلامية لدى المواطنين لبناء "مناعة مجتمعية" ضد التضليل.
يأتي هذا اللقاء في سياق عالمي يشهد تزايداً مقلقاً للأخبار الزائفة، خاصة مع انتشار الذكاء الاصطناعي، ويعكس التزام المغرب ببناء فضاء إعلامي سليم يحمي الحق في معلومة موثوقة ويضمن حرية التعبير.