- 23:40برادة: مدارس الريادة حققت نتائج مهمة جدا وبشهادة الجميع
- 22:58قراءة في الصحف المغربية ليوم الثلاثاء 26 نونبر 2024
- 21:33ريال مدريد يفتقد أهم نجومه في مواجهة ليفربول بدوري الأبطال
- 21:02مجلة إسبانية: المغرب رائد مستقبلي في إنتاج السيارات
- 20:27الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- 20:07القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- 20:02قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة
- 19:53التوفيق: 372 مشرفا على التأطير الديني خصصوا لأفراد الجالية المغربية سنة 2024
- 19:32بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال
تابعونا على فيسبوك
الشعباني يعدد ل"ولو" أسباب مغادرة أكثر من 300 ألف طفل للمدرسة
الجيلالي الطويل
أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال عرض سابق قدمه أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن حوالي 330 ألف تلميذ يغادرون كل سنة الفصول الدراسية، مشددا على أن هذه المعطيات والحقائق تؤثر سلبا على مؤشرات التنمية البشرية بالمغرب.
وفي هذا الصدد، قال علي الشعباني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، إن "الهدر المدرسي مسألة بنيوية تتداخل فيها العديد من العوامل، منها ماهو موضوعي مرتبط بالسياسة التعليمية والمنظومة التربوية ككل، والوضع الاقتصادي المرتبط بالمجتمع، وكذلك هناك ماهو ذاتي مرتبط بالمنقطع عن الدراسة إما لعجزه أو غبائه، أو اكتشافه لعوالم أخرى".
وأضاف الشعباني في تصريح لموقع"ولو"، أن "هناك أيضا عوامل مجتمعية تدفع بالتلميذ للانقطاع عن الدراسة، تعود للبيئة والوسط الاجتماعي والعائلة التي ينحدر منها والتي تكون لها أسباب لاتتمثل في الفقر وفقط وإنما أسباب كالتفكك العائلي والطلاق، أو ارتفاع عدد الأطفال داخل الأسرة، كل هذه الأمور تجتمع مع بعضها لتعطينا ما نراه من انقطاعات دراسية".
وأوضح عالم الاجتماع ذاته، أنه "من الخطأ أن ننظر إلى سبب واحد لهذا الانقطاع، حيث قد يكون مباشرا أو غير مباشر" ، مردفا " ربما المسؤولية الكبرى تعود للدولة وسياستها التربوية ككل، وكذلك الوضع الاجتماعي الذي ينتمي إليه هؤلاء الأطفال المنقطعين عن الدراسة، لذلك علينا أن ندقق في هذه العوامل إذا كانت للدولة والأسر رغبة في التصدي لهذه الظاهرة".
وفي سياق متصل، ضرب الشعباني مثالا بالأطفال الذين يتجولون في شواطئ الشمال، حيث يبيعون الحلوى والمناديل والسجائر بالتقسيط وعباد الشمس، "فهم يفضلون هذا الاقتصاد المباشر الذي يدر عليهم بعض الدريهمات على أن يستمروا يوما كاملا في الدراسة بدون آفاق واضحة للوصول إلى نتائج"، مستدركا "أن هذه الأنشطة غير النظامية قد تساعدهم وتساعد أسرهم".
ومن بين الحلول التي يقترحها عالم الاجتماع الشعباني، للحد من الهدر المدرسي"رد الاعتبار للدراسة لأن العلم هو العلم ، لذلك يجب حث الأطفال على المعرفة والعلم، حيث على الدولة أن تبين بأن هناك نجاح في الحياة يتحقق عن طريق العلم والمدرسة، وهناك دول سبقتنا إلى ذلك من قبيل فنلندا وكندا وكوريا الجنوبية".
وختم عالم الاجتماع تصريحه بالتأكيد على" أننا إذا أردنا تحقيق محاربة الهدر المدرسي فيجب أن نعتمد نموذجا ناجحا لذلك تكون المدرسة فيه ضامنةةلمستقبل ناجح، أما إذا بقيت سياسة الدولة معتمدة على الفشل فتتفاقم هذه الظاهرة وتزداد اتساعا".