X

المسنون المغاربة .. دخول "الاقتصاد الفضي" يفتح آفاقا جديدة

المسنون المغاربة .. دخول "الاقتصاد الفضي" يفتح آفاقا جديدة
الأربعاء 17 يوليو 2024 - 12:15
Zoom

كشفت دراسة حديثة أعدها مكتب الدراسات LMS-CSA عن تغييرات جوهرية في حياة المتقاعدين المغاربة، خاصة من الفئات المتوسطة والميسورة، مع تزايد أعدادهم وتغير احتياجاتهم وسلوكياتهم.

وتشير الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من كبار السن بالمغرب، ممن تجاوزوا الستين يلجؤون إلى مهنة ثانية، غالبا ما تكون في القطاع الخاص، أو يصبحون أصحاب مشاريع خاصة، أو يغيرون مجالات عملهم بالكامل.

وتهدف هذه الدراسة إلى توفير معطيات وبيانات حول احتياجات واهتمامات وسلوكيات هذه الفئة العمرية، لفهمها بشكل أفضل وتقديم خدمات تناسب احتياجاتها، خاصة مع توقع تضاعف عددهم بحلول عام 2050.

ويُطلق على هذه الفئة اسم "جيل الفضة" أو "الاقتصاد الفضي"، حيث يُتوقع أن يصل حجم إنفاقهم واستهلاكهم إلى 640 مليار درهم بحلول عام 2050، مقابل 100 مليار درهم حاليا.

وتشمل الفرص التي يوفرها "الاقتصاد الفضي" مجموعة من القطاعات، على رأسها مواد التغذية، والتطبيب، والسكن، والسياحة، والخدمات المصرفية. وتتمتع هذه الفئة باندماج جيد داخل المجتمع، حيث يحظون باحترام وتقدير كبيرين بفضل خبرتهم في الحياة ووضعهم ككبار في المجال المهني وكذا الأسري.

وتعتبر الصحة على رأس اهتمامات وهواجس كبار السن، حيث يتخوفون من تأثير الأمراض المزمنة، وعدم القدرة على الاستمرار في العمل، وارتفاع نفقات العلاج.

وعلى الرغم من شعورهم بالنشاط وتوفر الوقت لممارسة الأنشطة الترفيهية والسفر، إلا أنهم يشعرون بالإهمال من قبل بعض العلامات التجارية التي لا تضعهم ضمن أولوياتها في عروضها أو اتصالاتها.

ويُعد التلفاز أهم وسيلة ترفيهية بالنسبة لهذه الفئة، مع ازدياد إقبالهم على التكنولوجيا الرقمية، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي مثل أنستغرام وفيسبوك ويوتوب.

وبحسب الدراسة، يُتوقع أن يرتفع عدد كبار السن في المغرب إلى 10 ملايين بحلول عام 2050، أي أن مغربيًا واحدًا من بين كل أربعة سيكون فوق الستين.

وتشير هذه المعطيات إلى ضرورة اهتمام مختلف الفاعلين، سواء حكوميين أو خصوصيين، بهذه الفئة العمرية، وتقديم خدمات تلبي احتياجاتها وتضمن لها حياة كريمة ومستقرة.

ويُعد "الاقتصاد الفضي" فرصة كبيرة لتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، خاصة مع ارتفاع أمد الحياة وتزايد أعداد كبار السن في المغرب.


إقــــرأ المزيد