X

200 درهم تطيح بأكبر "ماجورة" بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة

200 درهم تطيح بأكبر "ماجورة" بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة
السبت 24 غشت 2019 - 17:03
Zoom

كشفت مصادر مطلعة، أن الرقم الأخضر أطاح، مساء أمس الجمعة 23 غشت الجاري، بممرضة تعمل بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، متلبسة بتلقي رشوة، مقابل تسدية خدمات صحية.

هذا، وقد قام شاب بالتبليغ عن طريق الرقم الأخضر الذي وضعه الوكيل العام، رئيس النيابة العامة بالرباط، رهن إشارة المواطنين للتبليغ عن حالات الضغوطات التي تمارس عليهم من قبل بعض الإدارات والعاملين لدى مصالحها، بغية حملهم على تقديم الرشوة والارتشاء، (قام بالتبليغ) عن ممرضة بقسم المستعجلات بمستشفى الجديدة، بعد أن طلبت منه مدها برشوة بقيمة 200 درهم، سيما أن والده يخضع، منذ أسبوع، للعناية الطبية داخل أحد أقسام المستشفى.

وتعود تفاصيل القضية المثيرة، إلى إقدام ممرضة (ماجورة) بابتزاز شاب يخضع والده للعلاج بالمستشفى، وذلك بطلب مبلغ 200 درهم مقابل إعطائه الأدوية التي تم وصفها لوالده والتي طلب منه شراءها من إحدى الصيدليات خارج المستشفى لعدم توفرها داخله.

هذا الابتزاز المتكرر لعائلة ضحية حادثة سير وقعت بين سيدي بنور والجديدة ، والذي أصيب بكسور على مستوى الأضلع منذ ما يقارب الـ12 يوما دفع ابنه بإيعاز من أحد أقربائه إلى التبليغ  بوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالجديدة.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم وضع خطة محكمة للإيقاع بالممرضة وهي متلبسة بتلقي الرشوة التي لم تتجاوز المئتي درهم مقابل توفير الدواء المطلوب.

وبعد إلقاء القبض عليها في حالة تلبس، تم اقتياد الممرضة إلى مقر الشرطة للتحقيق معها في المنسوب إليها، في انتظار عرضها على الوكيل العام للملك، وتقديمها للمحاكمة.

جدير بالذكر أن، الرشوة هي آفة "قديمة حديثة" يكاد لا يخلو أي مجتمع منها، وهي نوع من أنواع الفساد، وهي قيام شخص بدفع مبلغ من المال لموظف ما من أجل الحصول على حق ليس له، أو بهدف التهرب من واجب عليه القيام به، فهي طريقة "غير مشروعة" لكسب المال باستغلال المنصب أو المركز أو المكانة الاجتماعيّة،

ومن أسباب تفشي الرشوة:ضعف الوازع الديني وانعدام الأخلاق. قلة التوكل على الله، وكذلك انعدام الثقة في رزقه سبحانه وتعالى. انخفاض المستوى المعيشي لدى بعض الأشخاص وخصوصاً الموظفين الذي يعملون في المؤسسات الحكوميّة. الطمع والجشع وحبّ الثراء السريع. ضعف السلطة السياسيّة. انعدام الشفافية والمسائلة في العديد من المؤسسات، وكذلك منع حرية التعبير عن الرأي التي بدورها تقوم بفضح المرتشي والراشي على حدٍ سواء. الضعف الإداري، ويتمثل ذلك في ضعف الشخص الذي يشغل منصب المدير في أي مؤسسة، ففي حال فسدت الإدارة يفسد ما حولها. ضعف الوعي لدى أفراد المجتمع وسكوتهم عن هذا الأمر بدل محاربته، بالإضافة إلى تدني المستوى التعليمي لأفراد المجتمع. الانسياق وراء الانتماءات المختلفة كالعشائرية والقبلية وعلاقات القرابة. حالة الدولة وما تمرّ به من أزمات سياسية واقتصاديّة.




إقــــرأ المزيد