القاضي الطرشي يثير غضب الزفزافي ورفاقه بسؤال "مستفز"
شهدت قاعة محاكمة معتقلي حراك الريف، بمحكمة الدار البيضاء يوم امس الخميس فاتح فبراير الجاري، حالة فوضى بعد أن انتفض متزعم الحراك "ناصر الزفزافي" ورفاقه، عقب توجيه القاضي علي الطرشي للمعتقل "محمد المحدالي"، سؤال "هل أنت مغربي؟".
ورفض محمد المجدالي، هذا السؤال ليقوم بالإحتجاج عليه وانظمت له عائلات المعتقلين ودفاعهم، قبل أن يتدخل زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي، ومعه باقي المعتقلين من داخل القفص الزجاجي، معلنين انسحابهم حتى يعتذر رئيس الجلسة ويقوم بسحب السؤال.
وقال الزفزافي بلهجة غاضبة: "سيدي القاضي.. محكمتكم الموقرة أهانتنا في وطنيتنا.. فنحن مغاربة ونفتخر. ولدينا البطاقة الوطنية". مضيفا "لقد أهنتمونا في وطنيتنا وكرامتنا وإنتماءنا للوطن"، قبل أن يستدرك "أتقبل كل شيء.. التعذيب.. الضغط النفسي.. إلا أن أمس في وطنيتي.. وإن لم تعتذروا لنا عما وقع سننسحب من الجلسة".
كما طالب دفاع المعتقلين والذي نابت عليه المحامية "خديجة الروكاني" بالقول: "إن هذا السؤال يعود إلى زمن السرفاتي الذي رحل للبرازيل وجرد من وطنيته، هذا السؤال تخويني وعلى المحكمة سحبه".
من جهته، تدخل ممثل النيابة العامة لتهدئة الأوضاع طالبا من القاضي رفع الجلسة للإستراحة، معتبرا أنه لا تملك أي سلطة كيفما كانت الحق في سؤال مغربي عن مغربيته، وأن هذا الأمر لا يقبله عاقل، مؤكدا على أنه مجرد سوء تفاهم، ولا يعتقد أن المحكمة قصدت ذلك.
ويتابع معتقلو الريف من أجل ارتكابهم جرائم إضرام النار عمدا في ناقلة، ومحاولة القتل العمد، والمس بسلامة الدولة الداخلية، وتسلم مبالغ مالية لتيسير نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة وسيادتها وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي، والمشاركة في ذلك، وإخفاء شخص مبحوث عنه من أجل جناية، والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة، وجرائم أخرى يعاقب عليها القانون الجنائي.