- 16:06الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري
- 15:21الرئيس الصيني يُغادر المملكة في ختام زيارة قصيرة
- 15:13يونيسف تُبرز التحديات التي تواجه أطفال المغرب
- 15:08مساعدة وزير الخارجية الأمريكية تجدد دعم مغربية الصحراء
- 15:00موكوينا يستبعد اللاعب نسيم الشاذلي من لائحة الوداد
- 14:51شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com
- 14:43ندوة لوزارة التعمير تناقش تأثير الرقمنة في قطاع البناء
تابعونا على فيسبوك
الإحسان الإفتراضي.. تفاصيل النصب على مغاربة العالم
تطورت أساليب الاحتيال والنصب إلى مستويات غير مسبوقة في عصر الرقمنة وشبكة الإنترنت، حيث أصبحت الجماعات الإجرامية متخصصة في الاحتيال الرقمي وجمع التبرعات الوهمية لصالح أفراد يقفون خلف عمليات الاحتيال هذه.
وفي هذا السياق، أثار تحويل مبالغ كبيرة من الخارج إلى حسابات بنكية تعود لأشخاص لا يتشاركون في أي علاقة مهنية أو قرابة مع المرسلين، شكوكا لدى المسؤولين عن إدارة هذه الحسابات، خاصة أن أصحاب هذه الحسابات ينتمون إلى فئات اجتماعية ضعيفة ويفتقرون إلى أي مصدر دخل ثابت.
وذكرت صحيفة "الصباح" التي نشرت تفاصيل جديدة حول هذا القضية أن التحقيقات التي قامت بها المجموعة البنكية ذات الصلة بتلك التحويلات أظهرت أن أصحاب هذه الحسابات لا يملكون أي معلومات حول الحسابات المفتوحة بأسمائهم.
وأكد المعنيون بعمليات التحويل أن بعض الأشخاص قد قاموا بتقديم أنفسهم كممثلين لجمعيات خيرية، حيث طلبوا منهم تسجيل فيديوهات لتوثيق وضعهم الاجتماعي، بهدف إرسالها إلى المحسنين الذين يقدمون مساعدات مالية للمحتاجين. وفي سياق آخر، يشترط عليهم فتح حسابات بنكية لاستلام التبرعات، مما دفعهم إلى إتمام إجراءات فتح هذه الحسابات دون تردد.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن هؤلاء الأفراد الذين يدعون أنهم ممثلين لجمعيات خيرية ليسوا إلا نصابين يستهدفون فئات مجتمعية معينة للاستفادة منها في عمليات النصب، حيث يستهدفون أسرا تعيش في مناطق نائية ويتظاهرون بأنهم فاعلون جمعويون يعملون بالتعاون مع جمعيات دولية تقدم مساعدات للفئات المحتاجة.
كما أضافت "الصباح" أنهم يقنعون هذه الأسر بأهمية تسجيل فيديوهات لإرسالها إلى الجمعيات الدولية للحصول على الدعم، وبعد ذلك ينشرون هذه الفيديوهات على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ويستخدمون تقنيات محددة لضمان وصول هذه المقاطع المرئية إلى الجهات المستهدفة، التي تقوم بالاتصال بهم للحصول على مزيد من المعلومات حول الأشخاص الذين يظهرون في الفيديوهات، قبل أن يطلبوا منهم البيانات اللازمة لتنفيذ عمليات التحويل، التي يقومون بالاستيلاء على أموالها.
كما أكدت أن هذه الشبكة تستهدف في المقام الأول مغاربة العالم، الذين يتفاعلون بشكل سريع مع الحالات الاجتماعية المعروضة، مشيرة إلى أن أفراد الشبكة يفتتحون حسابات بنكية مؤقتة باسماء الفئات المحتاجة، ويقومون بترويج وضعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبمجرد نشر تفاصيل حساباتهم البنكية لاستقبال التحويلات المالية، يتم استغلالها من قبل خبراء الاحتيال الرقمي، الذين يقومون بسحب المبالغ وتقديم جزء صغير منها للمحتاجين، في حين يحتفظون بالجزء الأكبر كأرباح لهم. ويُسجلون فيديوهات أخرى يشهد فيها المستفيدون بأنهم تلقوا المساعدات ويشكرون المتبرعين.
ويذكر، أن أفراد الشبكة يتمكنون من جمع ملايين الدولارات خلال شهر رمضان، حيث يشهد نشاطهم زيادة كبيرة. كما يشار إلى أن عمليات النصب تستمر على مدار العام، وسبق أن نجحت السلطات الأمنية في فك تشكيل شبكات للاحتيال الرقمي بناءً على شكاوى من أفراد المجتمع المغربي بالخارج، الذين تعرضوا للاحتيال من قبل جمعيات نشطت على منصات التواصل الاجتماعي، واكتشفوا الوضع بعد التواصل مع معوزين سابقين لم يتلقوا إلا مساعدات ضئيلة.