X

اسبانيا تنفي وجود عراقيل مغربية أمام إعادة فتح معابر سبتة ومليلية

اسبانيا تنفي وجود عراقيل مغربية أمام إعادة فتح معابر سبتة ومليلية
13:39
Zoom

نفى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الخميس، أي وجود "عوائق" من الجانب المغربي تعرقل استئناف حركة المعابر التجارية بين سبتة ومليلية المحتلتين وبقية الأراضي المغربية. وأوضح مارلاسكا في تصريحات للصحافة الإسبانية أن التأخير يعود إلى "قضايا تقنية" يجري العمل على معالجتها حاليًا.

وأكد الوزير الإسباني، خلال مراسم افتتاح مقر مركز التعاون الشرطي والجمركي الإسباني في مدينة تويي بمقاطعة بونتيفيدرا، أن هناك "تفاهما مستمرا" بين البلدين بشأن هذه المسائل، لافتا إلى أن التفاوض يجري في إطار "اتفاق استراتيجي للتعاون والشراكة يعتمد على أقصى درجات الوفاء والتعاون المتبادل".

وفي رده على الأنباء التي تحدثت عن عراقيل من الجانب المغربي، شدد مارلاسكا على أن هذه الادعاءات "غير صحيحة"، مشيرًا إلى أن الطرفين يعملان سويا على حل القضايا التقنية العالقة. وأوضح أن استمرار إغلاق المعابر التجارية مرتبط بالحاجة إلى إيجاد حلول حاسمة من قبل الهيئات المتخصصة، مع التأكيد على أن "التعاون والشراكة بين إسبانيا والمغرب يظل أساسيا وذا أهمية بالغة".

تأتي تصريحات مارلاسكا عقب تنفيذ عمليات تجريبية بين الجانبين لاستئناف حركة المعابر، حيث شهد معبر سبتة عبور شاحنة محملة بمنتجات التنظيف في اتجاه المغرب بعد الحصول على موافقة السلطات المغربية في تطوان. وذكرت مصادر أن هذه العملية هي جزء من جهود دبلوماسية مكثفة بين البلدين تمهد لإعادة النشاط التجاري وفق شروط محددة.

وتقتصر المفاوضات الحالية على عبور بعض البضائع الخاضعة للرقابة المغربية المشددة، دون استئناف حركة المسافرين التقليدية. وتعتبر هذه الخطوة دليلاً على استمرار البحث عن صيغة توافقية تحترم المواقف السياسية المغربية بشأن سيادة المعابر.

تجدر الإشارة إلى أن "خارطة الطريق" التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الرفيع بين الحكومتين المغربية والإسبانية في الرباط عام 2022، تطرقت إلى فتح المعابر التجارية في سبتة ومليلية، مع ضمان احترام المواقف الوطنية لكلا البلدين، مما يعكس رغبة مشتركة في تعزيز علاقات ثنائية قائمة على الثقة والتعاون.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد