- 18:44بنعلي: المغرب هو الممر الطاقي والتجاري الوحيد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا
- 18:23عامل إقليم تنغير يمنع زراعة البطيخ لترشيد مياه السقي
- 17:48تشكيلة المنتخب الوطني لمواجهة الغابون
- 17:31الخصاص يدفع التهراوي لتدارس تقليص سنوات تكوين أطباء المستعجلات
- 17:10شركة صينية تظفر بصفقة تي جي في القنيطرة - مراكش
- 17:02إسبانيا تشكر المغرب على دعمه لجهود الإغاثة في فالنسيا
- 16:47أليانس تتصدر أقوى الارتفاعات في بورصة اليوم
- 16:44القضاء الفرنسي يطلب حبس مارين لوبان ومنعها من تولي المناصب
- 16:23مؤشر إتقان الإنجليزية يصنف المغرب ضمن خانة “الدول الضعيفة”
تابعونا على فيسبوك
اختراعات غيرت العالم.. "النظارات الطبية" وعبقرية العالم العربي الشهير "ابن الهيثم"
كانت الحاجة ولا تزال أم الإختراعات، فكلما تقدمت مجالات الحياة، كلما مهد ذلك لثورة تكنولوجية، وفي سعي الإنسان نحو التكيف مع البيئة المحيطة، والإستفادة منها، قام بابتكار آلاف الإختراعات لكي تصبح حياته أكثر سهولة.
وضمن هذه السلسلة الرمضانية سيقدم لكم موقع "ولو.بريس" أهم الإختارعات التي غيرت حياة الإنسان وسنقوم اليوم بتقديم اختراع مهم جدا إسمه "النظارات الطبية".
تعد العيون مصدر الرؤية عند الإنسان، فهي تجمع الأشعة الساقطة من الأجسام، وتركزها على الشبكية، وبذلك تكون الرؤية طبيعية وواضحة، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الرؤية نتيجة إصابة أجزاء معينة من العين، فقد تصاب بتشوه في الشكل، وقد تكون ناتجة لأسباب خارجية وسلوكيات خاطئة أو نتيجة التقدم في العمر أو عوامل وراثية.
وبرزت النظارات كاختراع عندما لاحظ شخص أن قطع الزجاج المحدبة تستطيع أن تكبر الأشياء وظهرت أحجام منها للقراءة سنة 1000 وحتى 1200م وكانت عبارة عن مكبرات بسيطة.
ومع مرور الوقت تطورت بشكل واضح حتى غدت أهم الإختراعات التي عرفتها البشرية، ففي القرن 13 الميلادي وبالتحديد في سنة 1268م، نشر القس "Roger Green " في كتابه (Opus Majus) أن الحروف يمكن رؤيتها بشكل أفضل من خلال النظر إليها عبر زجاج أقل من نصف كرة وبنى تجاربه على تجارب العالم العربي المعروف ''ابن الهيثم'' الملقب بـ "أبو البصريات".
وقد تبين أن أول نظارة عُثر عليها كانت في مدينة "بيزا" الإيطالية وتم صناعتها من قطعتين من الزجاج المحدب أو من الكريستال وأضيف لها حامل، وكان ذلك ليس اختراع بقدر ما كان تطويع للأشياء حتى عام 1284م ثَمَّ أول وصف لزجاج العين والذي استعمله أعضاء نقابة العاملين في الكريستال بمدينة فينيس الإيطالية والتي كانت تعتبر مركزا من أهم مراكز صناع الزجاج وتطويره.
ومع منتصف القرن الـ15 الميلادي برزت المدينة الجديدة فلورنسا والتي كانت رائدة في صناعة وبيع النظارات فلم يكتفوا بصناعة النظارات المحدبة فقط بل صنعوا النظارات المقعرة أيضا وكانت المدينة أيضا تنتج النظارات بسعر معقول فقد كان الصانعون على علم بتدني الرؤية مع التقدم بالسن فكانوا يقومون بإنتاج نظارات مختلفة مقعرة ومحدبة وكان "الدوق" يشتري النظارات الفاخرة ويرسلها كهدايا لنبلاء في كافة أنحاء أوروبا حتى انتشرت العدسات في جميع أرجائها ولم تظهر النظارات الفرنسية والألمانية إلا مع القرن 16 الميلادي.
وشكل القرن الـ16، علامة فارقة في صناعة النظارات والعدسات وخاصة بعد اختراع الطباعة على يد الألماني "يوهان جوتنبرج" فمع انتشار الكتب استخدمها الكهنة والفنانون للقراءة، وانتشرت العدسات في أنحاء أوروبا وكان المشترون يجربون أنواعا كثيرة من العدسات.
وعرفت صناعة النظارات تزايدا مستمرا وخاصة بعد ظهور الصحافة في بريطانيا وأصبحت العدسات تدل على المكانة الإجتماعية للفرد وانتشرت العدسات بفضل التجار الأوروبيين وفي تلك الفترة كانت تستخدم العدسات ليس لتوضيح الرؤية بقدر ما كانت توضح الدلالة الإجتماعية للفرد.
أما في القرن 17 تم إضافة "الصوان" للعدسات لزيادة الوضوح، وتركزت الصناعة في هذا القرن في ألمانيا وتم صناعة الإطارات في ألمانيا والعدسات بإيطاليا، وعندما شحت الموارد في أوروبا تم استخدام الكريستال الصخري البرازيلي والأرجنتيني بسبب شدة تحمله وظهرت العدسات الملونة وظلت بالشكل البيضاوي حتى القرن الثامن عشر الميلادي.
وتم الاعتناء بالصناعة وإدخال المعادن كالذهب والفضة وظهرت الإطارات ذات الأذرع التي توضع على الأذن في بريطانيا وطور صانع العدسات "بنجامين فرانكلين" العدسات المزدوجة الأولى في القرن الثامن عشر وبدأ باستيراد النظارات وبيعها في الولايات المتحدة عام 1812م وتم إعادة استخدام النظارات من جانب في القرن التاسع عشر.
ومع القرن الـ20 تم تطوير الصناعة ودخل البلاستيك فيها وظهرت النظارات الشمسية والتي ظلت تتطور حتى منتصف القرن العشرين والتي لقت رواجا كبيرا في عالم الموضة.
كان العالم المسلم الشهير "الحسن بن الهيثم" هو من قدم أطروحة في علم البصريات، ضمنها تفصيلا لكل أعماله حول عدسة العين والعدسات الزجاجية والمرايا، وتعتبر هذه الأطروحة أول عمل علمي من نوعه في هذا الحقل.
وانتقلت أطروحة "ابن الهيثم" في البصريات إلى سائر أقطاب الدولة الإسلامية، فوصلت إلى إسبانيا (التي كانت تحت راية العرب في ذلك التاريخ).
وفي إسبانيا، ترجمت أطروحة "ابن الهيثم" إلى اللاتينية لغة العلم والعلماء في أوروبا في ذلك الزمن، ومن نفس الدولة، انتشرت الترجمة اللاتينية لأعمال "ابن الهيثم" إلى أوروبا، فكانت النبع الذى استقى منه علماء أوروبا أصول علم البصريات.