- 17:40الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
- 17:00"كاف" تحذر الأندية المغربية من عقوبات مالية قاسية في دوري الأبطال وكأس الكاف
- 16:34آفاق مهن التواصل والتسويق في 2035 على طاولة les Impériales
- 16:30أكادير تستضيف النسخة الدولية لكأس محمد السادس للجيت سكي
- 16:06الشيات ل "ولو": سحب بنما اعترافها بالبوليساريو هو تكريس للمجهود الدبلوماسي المغربي
- 16:01المغرب يشكل لجنة لتحرير سبتة ومليلية السليبتين
- 15:39تفاصيل مشروع الكابل البحري بين طرفاية وجزر الكناري
تابعونا على فيسبوك
أغرب "معجزات وكرامات" رجال التصوف.. بويا رحال الملقب بـ"طير الجبل الأخضر"
سنتحدث في هذه الحلقة من السلسلة الرمضانية "أغرب معجزات وكرامات رجال التصوف"، عن شخصية معروفة لدى عامة المغاربة رويت عنها الكثير من الحكايات، ونسجت حولها بعض الأساطير التي لا تخلو من الغرابة والإندهاش عند سماعها، ويتعلق الأمر هنا بالولي الصالح سيدي رحال البدالي أو "بويا رحال".
"بويا رحال".. "أسطورة" مراكش:
بإقليم قلعة السراغنة على بعد 50 كلم من مدينة مراكش، يقع رفاة الولي الصالح محمد بن أحمد بن الحسن الشهير عند المغاربة ب"بويا رحال البدالي"، والذي ولد عام 890 هجرية، حسب جل الروايات والحوليات. عاش جميع درجات ومراتب الصوفية وكان رجل دين وسياسة وقد لعب دورا كبيرا في استقرار المنطقة منذ قدومه إليها، كما كان بمثابة القاضي والفقيه والعالم الحكيم بزاويته تفد عليه أنواع كثيرة من المشاجرات التي كانت تشتد بين القبائل فكان يعالجها بطريقة سليمة.
لقب الولي الصالح ب"سيدي رحال" لترحيله أشجار غابة على ظهور الحيوانات الضاربة التي كانت تسكنها، كما سمي ب"البدالي" لأنه كان من المتصوفة الأبدال الذين يبدلون هيئتهم بحسب ما يتعرضون له من المواقف ليتحول إلى امرأة أو طائر أو أسد. وبحسب ما روي أن الولي الصالح كان يتميز بالعديد من "الكرامات" أهمها الطيران في الهواء، مما أكسبه لقب "طير الجبل الأخضر" والتي كانت تتحقق له كلما كان في خطر.
كما تحكي بعض الأساطير، قصته مع السلطان محمد الشيخ أو مايعرف باسم "السلطان لكحل" لكثرة ظلمه للعلماء في سياق امتحان الزوايا الموالية للسعديين؛ حين زج به إلى داخل القفص الحديدي مع الأسد وأشباله الجياع لتفترسه، لكن عناية الرحمن بأوليائه الصالحين حالت دون ما أراده السلطان، فرود تلك الأسود وركب فوق ظهرها دون أن تؤذيه، فخلى السلطان سبيله بعد أن علم أن لا قدرة له على قتله، ثم اختفى بعدها عن الأنظار ليعود لخلوته بالجبل الأخضر.
وتضيف الرواية ذاتها أن السلطان المذكور عاود طلب اعتقال "بويا رحال"، وأرسل لأجل استدعائه اثنين من أعوانه هما "سيدي علي بن حمدوش" و"سيدي أحمد العروسي"، وعند لقائهم بالولي الصالح في خلوته بالجبل الأخضر انجدبا مع قوة إيمانه وما أظهره لهما من كرامات، فقررا البقاء إلى جواره وعدم العودة إلى مراكش عند السلطان الذي ما إن علم بالأمر حتى غضب منهم جميعا وقرر معاقبتهم بالإعدام، فأرسل جنودا لإعتقال مبعوثيه مع الولي الصالح ليجري اعتقالهما دون أن يتمكنوا من أسر "سيدي رحال البدالي". وأثناء الإستعدادات التي كانت قائمة لإعدامهما ظهر الولي الصالح طائرا في الهواء ويمسك في يده شاقورا، فاندهش الجميع بما فيهم السلطان، ورمى "بويا رحال البدالي" بالشاقور إلى سيدي علي بن حمدوش، وقال له: "خده فطالما معك أنت في أمان"، وهو الذي يضرب به أتباع بن حمدوش أو ما يعرفون لدى عامة الناس ب"الحمادشة" جباههم حتى اليوم. بحسب الأسطورة.
أما سيدي أحمد العروسي، فحمله الولي "سيدي رحال" وطار به بعيدا عن ساحة الإعدام وظل يطير به إلى أن حط به في منطقة سوس، وفيها قضى بقية حياته زاهدا في حين عاد الولي الصالح بعد رحلة طيرانه إلى خلوته بالجبل الأخضر.