هل يستبشر الفلاحون بموسم واعد بعد التساقطات المطرية المبكرة؟
عرفت المناطق الجنوبية والشرقية للمملكة المغربية خلال الأيام القليلة الماضية تساقطات مطرية، نفست صدور الفلاحين المغاربة، مستبشرين بانطلاقة مبكرة لموسم زراعي يرتقب أن يكون جيدا، على عكس المواسم السابقة التي طغى عليها الجفاف وتأخرت فيه الأمطار.
واعتبر مصطفى عسات الخبير المناخي، في تصريح لموقع "ولو"، أن التساقطات المطرية الأخيرة يمكن اعتبارها بشرى وفأل خير على الفلاحين، خاصة وأن السنوات المتتالية من الجفاف تسببت في اجهاد وفقر مائي غير مسبوق أثر بشكل مباشر على القدرة الإنتاجية للفلاحين وعلى المجالات الموازية كتربية المواشي ومعظم سلاسل الإنتاج.
وطالب عسات بالاسراع في إنجاز السدود التلية والصغرى، والتي تدخل في إطار المشروع الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي 2022-2027، لدورها المهم في صمود المناطق الزراعية ضد الفياضانات.
وأشار الخبير البيئي، أن المناطق التي عرفت تساقطات مطرية مهمة، تأثرت بنيتها التحتية للأراضي الزراعية مما فاقم من آثار الفياضانات على المحاصيل خاصة المناطق الجبلية.
ولفت المتحدث للدور الهام الذي تلعبه السدود في تخزين المياه للسنوات القادمة، على اعتبار أن المغرب يشهد تغيرات مناخية متقلبة، لذا وجب الحفاض على موارد المياه بشكل كبير خاصة مياه الأمطار.