هكذا يستجوب رجل الإحصاء المغاربة!
جلال الطويل
انتقد عدد من المواطنين الذين طرق أبوابهم رجال ونساء الإحصاء العام للسكان والسكنى، نوعية الإسئلة التي يطرحون عليهم، حيث اعتبروها (المواطنون)، أسئلة سطحية وغير مفيدة، متسائلين عن جدواها ومنفعتها بالنسبة والمبتغى من ورائها.
وأوضحوا أن مثل هذه الأسئلة التي صرفت عليها المندوبية السامية للتخطيط، اموالا طائلة وجندت لها عشرات الألاف من الساهرين على العملية، كان بالإمكان إنشاء موقع الكتروني بتكلفة أقل، وتدرج فيه كل الأسئلة التي سيجيب عليها المواطن من خلال تنقيطه بطريقة الكترونية لضمان شفافية العلمية.
وفي هذا الصدد، قالت سناء غواتي، الناقدة الأدبية والفنية، والأستاذة الجامعية بشعبة اللغة الفرنسية بجامعة ابن طفيل، "زارتني بالأمس شابة مكلفة بملء استمارة الإحصاء، ولاحظت ان استماعها كان متوسطا، وتركيزها كان منعدما، ولم يكن هناك تسلسل في الأفكار، مردفة "وضعت كل هذا في خانة التعب والإرهاق الذي شعرت به الشابة".
وأضافت الأستاذة ذاتها في تدوينة على صفحتها الشخصية بموقع فاسيبوك، "لكن بالمقابل لم أفهم جدوى وأهمية بعض الإسئلة، من قبيل هل سبق وشعرت بألم في الرأس؟، أو هل تعانين من أي مرض؟، هل فقدت أحد أفراد عائلتك؟، هل سبق لك وسافرت أكثر من شهر؟، هل كنت في منزلك في فاتح شتنبر؟.
وتابعت الدكتورة غواتي، "كنت أنتظر أسئلة أخرى من قبيل، كم تصرفين في الشهر؟، وهل تسافرين؟، وهل تعيلين أفراد عائلتك؟، وهل لديكم عاطلين عن العمل في عائلتكم؟..."
وختمت الأستاذة نفسها تدوينتها، بالتساؤل التالي: "ما هي الخلاصات التي سيستخرجونها من هذه الأسئلة؟، وكيف سيتثمرون هذه النتائج؟، لا فكرة لدي".