• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تحذير أمريكي للجزائر من دعم إيران للبوليساريو

الأحد 28 يوليو 2024 - 11:03

خلال زيارة الجنرال "مايكل لانغلي"، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، إلى الجزائر العاصمة، نقل تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية إلى كل من الرئيس "عبد المجيد تبون"، ورئيس أركان الجيش "السعيد شنقريحة"، من مغبة جلب إيران إلى المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، تحت عباءة جبهة "البوليساريو" الإنفصالية. حسب ما أورده موقع "ساحل إنتليجنس".

وقال الموقع المتخصص في القضايا الأمنية والإستخباراتية، إن رسالة الولايات المتحدة واضحة، وهي أي مساعدة تقدمها إيران لجبهة "البوليساريو"، التي وُصفت بأنها "منظمة إرهابية مرتبطة بالحوثيين وحزب الله اللبناني"، غير مقبولة وقد تكون لها عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والجزائري. 

وأضاف "ساحل إنتليجنس" في تقريره، أن "لانغلي" حَمَل إلى صُنَّاع القرار في الجزائر تحذيرات واشنطن من "أي تصعيد قد ينجم عن الدعم الإيراني والجزائري جبهة البوليساريو والمنظمات الإرهابية الأخرى في الساحل وأفريقيا"، في إشارة إلى دعمها ميليشيات مسلحة انفصالية في مالي أيضا. 

وكان الموقع ذاته، قد أشار خلال منتصف يوليوز الجاري إلى أن ميليشيات إيرانية تنتمي للحرس الثوري، حلت في الأسابيع الأخيرة بالجزائر، من أجل تقديم الدعم العسكري واللوجيستي لجبهة "البوليساريو" بغطاء من الجزائر. مضيفا أنه جرى نقل معدات عسكرية متطورة لفائدة جبهة "البوليساريو"، وهذه الأسلحة هي من صنع إيراني وجنوب أفريقي، ويتعلق الأمر بطائرات بدون طيار، وصواريخ وقذائف مضادة للدبابات، بالإضافة إلى معدات الإتصالات.

وأورد "ساحل إنتليجنس"، أن هذه التحركات تشير إلى التنسيق بين الجزائر وإيران وجنوب أفريقيا في دعم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية وتعزيز قدراتها العسكرية، لافتا إلى أن رئيس أركان الدفاع الجزائري "السعيد شنقريحة" هو الذي يدعم هذه التحركات.

وفي هذا الصدد، أكد "البراق شادي عبد السلام"، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، أن المخطط التوسعي الإيراني ينطلق من ثوابت سياسية في طهران تنظر إلى ميليشيا البوليساريو الإرهابية كأداة ستساعدها على تنفيذ أجندتها الإقليمية، كما يحدث حاليا في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

واعتبر الخبير الدولي، أن الموقف الإيراني ليس بجديد، بل يندرج في إطار كلاسيكيات الدبلوماسية الإيرانية التي تنظر إلى المغرب كصخرة تقف أمام أحلام إيران لتحقيق الإختراق المطلوب في شمال وغرب أفريقيا. مُشددا على أن الأجنديتن الإيرانية والجزائرية في المنطقة تعتمدان على توظيف الجماعات والميليشيات الإنفصالية المسلحة لنشر الفوضى والخراب، وزعزعة الإستقرار الإقليمي وفرض الهيمنة الجيوسياسية على دول الجوار وخلق بؤر توتر عالية المخاطر وفق مخطط طويل الأمد.


إقــــرأ المزيد